ترى .. لماذا يجلب الايمان بالله تعالى الامن و الراحة النفسية و السكينة

   ترى .. لماذا يجلب الايمان بالله تعالى الامن و الراحة النفسية و السكينة .. لأن النفس لا ترى إلا خالقها .. هو من خلقها .. هو من فطرها .. طرف منها معلق بخالقها تستمد منه السكينة و الامان و الطرف الثاني بيد الانسان أي مرتبط بكيانه ...
              للنفس اجهزة استقبال فطرية ... مستعدة لاستقبال كل ما يرد عليها .. هذه الاجهزة جعلت تحت تصرف الانسان .. هو من يحدد طبيعة و هيئة المادة الاعلامية -- ان صح هذا التعبير --  الموجهة نحو أجهزة الاستقبال الفطرية المودعة في النفس الانسانية .. ولك أن تتصور لو أننا أرغمنا انسانا على التعاطي للمخدرات مدة طويلة كيف سيكون حاله ؟ سيصبح مدمنا لا محالة .. سيصبح مرتهنا للمخدرات ..هذا على المستوى المادي .. أما على المستوى المعنوي ... فالمسألة أخطر بكثير من مجرد التعاطي للمخدرات .. لان الايمان بفكرة معينة و تشربها يعني  أنه لم يعد هناك مكان لغيرها في حياته و هذا ما يسمى بالاستلاب .. بمعنى أن الانسان يسلب القدرة على تغيير رأيه أو تطويره أو حتى زحزحته .. 

             فطبيعة الفطرة هي طبيعة ربانية .. فإذا ما أمطرناها بما يناقض هذه الطبيعة وقع التنافر و التشاكس و وقعت الحيرة .. حتى لو سلطنا عليها ما يناسبها بعدما طمرت بالفسق فان ذلك لن يفيدها في شيء لا التواصل بين الفطرة السليمة و ما يناسبها قد انعدم ... من أجل ذلك قال الله عز و جل : و اذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة و اذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون ..  قال لا يؤمنون بالآخرة و لم يقل لا يؤمنون بالله ..لأن الايمان بالآخرة هو من يذكرهم بالمعاد و الحساب و العقاب. 

Commentaires

Articles les plus consultés