قال المسكين أنه مستعد ليأخذ بأمر الملك ولو تعارض أمر هذا الاخير مع شرع الله تعالى
أسوأ خلق في الانسان هو المكابرة -- الا من رحم الله -- وتعني أن الانسان اذا ما ادعى فكرة أو موقفا يصبح من شبه المستحيل أن يتخلى عنها ولو جئته بألف دليل و دليل .. انها النفس اذا لم تفطم عن النقائص بالتعبد لله وحده جارت و تطاولت و عاندت وكابرت .. بالامس القريب وقبل وصولهم الى الحكومة .. كان اخوتنا في العدالة و التنمية يصرخون و يعربدون ويزمجرون في وجه الظلم ويتوعدون المفسدين بالويل و الثبور اذا ما وصلوا الى الحكم ... وشاءت الاقدار أن يصلوا الى الحكم -- أقول "الحكم " مجاراة فقط - وشيئا فشيئا و خطوة خطوة -- لا أريد أن أسرد ما يعرفه الجميع -- طبعوا مع الظلم ومع الظالمين .. وأصبح عفاريت و تماسيح الامس حملانا وديعة .. ولم يجد بنكيران الا الفقراء و المستضعفين ليبرز فيهم حنكته .. استغفر الله بل فعل الظالمون ما كانوا يستحيون من فعله بيد بنكيران ثم مسحوا الخنجر في لحيته التي لم يعد لها وجود أصلا .. وذهب الأمر بالمسكين أن يبوح بالامر العظيم كما أن الكفر ظلم عظيم قال المسكين أنه مستعد ليأخذ بأمر الملك ولو تعارض أمر هذا الاخير مع شرع الله تعالى ... بالامس حمل المسكين شارة رابعة و اليوم يجلس المسكين مع السفاح السيسي ويصفه بأوصاف العظمة و الحكمة .. والافظع و الامر حينما تتحدث الى أتباع المسكين عن هذه الاشياء يقلون انها السياسة ... الا لعنة الله على السياسة ان كانت ستهوي بي في مهالك النفاق و الكذب و البهتان و مناصرة الظلم و الظالمين على حساب الحق و العدل و مناصرة المستضعفين في الارض ... سبحان مبدل الاحوال.
Commentaires
Enregistrer un commentaire