لك الله يا لغة القرآن ..لغة النور و الايمان
العلم أسماء ووظائف .. هكذا تحدى الله جل
في علاه الملائكة فأذعنت و سجدت لله عز و
جل بعدما حدد لها القبلة و التي اختير آدم عليه السلام لتجسيدها .. الاسماء و
الوظائفغ ليس شيئا آخر غير اللغة .. اللغة
يتشرب الانسان معانيها حتى قبل أن يخرج من بطن أمه .. يفهمها بسمة من ثغر أمه
ولمسة حنان من كفها ووجنتيها و جرعة من ثديها بعدما ناداها بكلمات تفهمها ..
وتشجيعا وهو يخطو أول خطواته في طريق الحياة .. وعبارات رجولة و تنبيه و تحذير من
ثنايا أباه رمز القوة و الحكمة .. تأمل معي اذا كنا كنا نتحدث عن اللغة العربية
ذات البعد الجمالي و الاخلاقي .. المتشبعة بمعاني القرآن و الحديث النبوي الشريف
المزكاة بتاريخ البطولة و الاباء .. تاريخ رجال حكموا العالم بأكمله فسادت معاني
الرحمة و البر و الاناة .. و عرف الانسان .. كل الانسان كرامة عزت على التاريخ كله
.. و رددت القرون و الامم كلمات النبي الابي الحبيب الامي خصوصا أثناء الحروب : لا
تقتلوا شيخا ولا طفلا و لا امراة و لا تتعقبوا فارا و لا تحرقوا زرعا ولا تزعجوا
متنسكا في صومعته .. لا تقالوا الا من يقاتلكم .. ما كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يرضى أن يقيد أصحابه أسرى الحرب .. (لقد استعرت الحرب أخيرا في كل اوربا
حينما أراد بعض ابنائها ادراج اللغة العربية في المقررات الدراسية ).. بهذه
المعاني و غيرها ملأت اللغة العربية و تاريخها .. فما عسانا سنجده في اللغة
الفرنسية مثلا غير معاني الفسق و الفجور و الكفر و الشذوذ الجنسي و ابناء الزنى و
الاغاني التي تتساءل عن ابرة في بحر من التبن اسمه الاب .. أي معاني فاضلة تحتويها
لغات القرن الواحد و العشرين .. زمن القتل و التشريد و الدمار و الابادة الجماعية
في سوريا و العراق و مظالم فلسطين و عمالة بعض حكام العرب ... فأي جريمة ارتكبها
مسؤولوا هذا البلد حينما حاصروا اللغة العربية و جعلوا منها آخر ما يهتم به
التلميذ في الوقت الذي فرضت فيه لغة العهر
و المجون " اعني اللغة الفرنسية
" كشرط أساسي للدخول الى كل المعاهد العليا و المدارس المعتبرة ... هذا موضوع
لن أسكت عنه ما حييت بعدما أدركت فعلا جريمة حرمان أمة من لغتها .. و للموضوع
عودات كثيرة
Commentaires
Enregistrer un commentaire