انها ذات صنعت على عين الله سبحانه ..قائمة
، تواقة ، عاطفية ، سائلة ، متواصلة ، ساعية نحو الأفضل و الأكمل و الأجمل و
الأبقى و الأرقى ، باحثة عن الكمال ، مستفسرة عن الجمال ، متطلعة لاستكمال التواجد
بين الغير ، راغبة في التأثير و احداث التغيير ... فاذا بالواقع قمع و احتقار و
صغار و اهمال و " فقر" و نهر و تهميش و ابعاد و ظلم .. لكيان هش رهيف ضعيف .. ليس له من علم الحيل مد
و لا نصيف .. كيف سيتصرف حيال تلك المظالم كلها .. انه يفكر على كل حال .. غير أن
الصواب لن يسعفه .. فتجاه الاهمال و اللامبالاة .. مزق ثيابه و أرخى سرواله و قزع
رأسه ليقول
بلسان الحال : أنا هنا .. عليك أن تلتفت الي ، و تجاه الاحتقار و الصغار بحث له عن
صحبة .. أي صحبة يستطيع وسطها أن يعبر عما في داخله.. و تجاه الفقر و الفاقة لجأ
لحيل النهب و السلب .. و تجاه الجفاف العاطفي القاتل داخل الأسرة خرجت لتبحث لها
عن كل من يسمعها كلمات ترمم بها خراب قلبها الجريح .. وقد يكون التعاطي للمخذرات ملاذا
محببا و مفضلا لكثير من أبنائنا الذين فقدوا الثقة في الكبار
… شباب تحدث بكل الأساليب و
بكل الوسائل و بكافة " اللغات " التي لا تستعصي على غير العاقلين .. غير
أنها لم تجد لها طريقا الى أفهام الكثيرين من " الكبار " فكانت – أو كادت
– الكارثة .. فهل من مخرج ؟؟ سؤال أطرحه بعد تردد كبير و عزم خجول .. و السؤال
الأولى أن نعرضه على من يهمه الأمر : هل لمطبات الحياة و سفسافها كل هذه السطوة
القاسية و التي تؤدي بنا الى اهمال فلذات أكبادنا ؟؟ و هل الحياة نفسها الا هذه
الأكباد ؟؟!!
Commentaires
Enregistrer un commentaire