انها الرغبة في المحظور
كان النبي
الكريم ادم عليه السلام و زوجه في الجنان
يمرحان و يسرحان .. ياكلان من كل شيىء
كريم .. لا عظة الجوع له فعل و لا قبظة الظمأ لها أصل .. فاللذة هي الاصل
.. لا الجوع و لا الظمأ لهما سلطان على الجسدين الطليقين .. غير انه كان مزودا
بشيىء غير رغبة اللذة .. انها الرغبة في
المحظور والذي تنتج عنه لذة غير مجربة حيث
خلقت لذيه توقانا الى ما لا يدركه ولكن يستشعره ويضع تقديرات شعورية غير مرئية ولا
محسوسة لابعاد احتمالية تنتج عن تحقيق هذا المحظور .. وهنا انضاف بعد اخر لم يجربه
ادم عليه السلام من قبل .. انه الشيطان و الذي من خصائه الخاصة ان يمتطي ذلك
العنصر التواق في نفوسنا و يشحنه بمزيد من الرغبة بعد أن يبخص ويحط من قيمة كل
شيىء مباح .. الامر الذي ينتج عنه الشعور بالحرمان و الضيم .. هنا تقع المشكلة ..
تصبح الحياة عبء كلها .. حينها يتعطل الفكر القويم و يصبح البحث عن الخلاص في
تحقيق ذلك المحظور هو الشغل الشاغل للفكر .. وقد كان الاجدى أن نبحث أولا في طبيعة
ذلك المحظور و عن و ظيفته ثم نقفز نحو تقييم حياة من حظوا به وكيف أثر في صيرورة
حياتهم .. ليست ثمار الشجرة هي التي أغرت ادم عليه السلام و لكن ما صاحبها من
اغراء و تثمين من قبل الشيطان الرجيم
Commentaires
Enregistrer un commentaire