العهر و اعلام الارتزاق

الاعلام .. لسان القوة .. يبريء افعالها الشائنة المقيتة ويجهز على الضعفاء الأبرياء .. نعم في زمن امتلاك السفهاء للقوة يصبح الضعف رديف البراءة .. فجأة كادت المقاييس لدى العقلاء وأهل المروءات أن تختل عندما تعالت ألسنة الاعلام الفاحش المقيت تصيح : يا لأطفال الغوطة في سوريا انه المجرم يحرق الأطفال و النساء … وبمجرد أن نزعوا منه الأسلحة الكيماوية و التي خافوا أن تسقط بيد الرجال واطمئنوا على “اسرائيل” ابتلعوا ألسنتهم .. وهاهو يقتل بالبراميل اضعاف أضعاف ما كان يقتل بالأسلحة الكيماوية .. .. ليس هدفي أن أشنع على السفهاء ..لا يحتاجون لتسفيه لأن السفاهة معدنهم .. ما يهمني هو أنت .. هل اثرت الدعة وانزويت بصحبة السلامة من وخز الضمير .. ورميت الشرفاء بقذائف السفهاء التي وجدت لها في ساحات البلداء مكان لتنفجر فيه محدثة دمارا شاملا في المواقف و المبادئ .. فنعت اخوانك بالارهاب .. هل بحثت عن المعارف المجردة التي تقيك من السقوط في سطحية التحليل أو في الوحل الذي تصنعه العاطفة البليدة لتجد لك مخرجا من الانضمام الى ساحة الرجولة و الاباء .. يقول سيد الظلال – وما زال يقول وسيضل يقول .. ستعلم حالا لماذا – ” ان كلماتنا تضل عرائس من الشمع فاذا متنا في سبيلها دبت فيها الحياة و كتب لها الخلود ” يا لروعة الكلام .. يا لروعة الموقف ..حصل يا سيد …حصل

Commentaires

Articles les plus consultés