وا أسفاه عليك يا وطني
ذهب أحد الاخوة
الى بلاد الترك في مهمة علمية و التقى بأحد الدكاترة الباحثين .. فاستمهله صديقه ليلتقي بأحد أعضاء مجلس النواب
فسأله صاحبنا المغربي : هل لك في حاجة سياسية ؟ قال لا .. بل يتعلق الامر بكتاب
مهم جدا لهذا العضو أريد الحصول عليه فهو نادر .. فتعجب صاحبنا المغربي غير انه
استدرك قال في نفسه ربما يتعلق الامر ببعض البرلمانيين كونهم دكاترة باحثين .. و
من باب الفضول سأل رفيقه : كم عدد البرلمانيين الباحثين لديكم ؟ وكانت المفاجأة
حينما علم صاحبنا المغربي أن كل البرلمانيين الاتراك باحثين .. وتذكر أعضاء
البرلمان المغربي الذين لا يحسنون حتى قراءة الفاتحة و منهم أميون لا يعلمون
الكتابة و لا الخطابة الا ما احتوشوه من مال و استعملوه في الوصول الى البرلمان ..
و النتيجة ايها السادة ما قصه علي صاحبنا من ازدهار اقتصادي و احترام حتى لحقوق
الحيوان حيث تجد في كل ركن آنية فيها طعام للكلاب الضالة و غير الضالة و هناك لجان
مخصصة لملأ آنية أخرى خاصة بطعام الحمام .. وقال لي صاحبي أنه و طيلة مكثه في
استنبول لم يرى متسولا واحدا الا أولائك السوريين اللاجئين و الذين يجدون كرما
منقطع النظير في الاتراك الطيبين .. توركيا وصلت الى المجد حينما قدرت الانسان ..
وقدرت الكفاءات و أغلقت بفضل -- استعمال
اهل القوة و الامانة في المناصب الحساسة – صنابير الفساد .. فكانت المعجزة في أقل
من عشر سنوات .. وا أسفاه عليك يا وطني
Commentaires
Enregistrer un commentaire