نائم تململ .. ففزع أهل الظلم جميعا .. فكيف اذا استيقظ و قام ؟؟
الآن … ماهو
وضعنا الان ؟؟ ما محلنا من اعراب العدو الخارجي و من احلافه القابعين على رقاب
امتنا المستباحة .. تدهور و انحدار و تردي و جهل و امية و فقر وحصار و سجون و
استعباد و استحمار … اين المفر من زيد و عمر .. وكلاء الشياطين على رقاب المسلمين
.. بل اين لي ببلسم يسعف النفس و الفؤاد كي لا اصير مرتعا لليأس و القنوط
.. أين أجد البلسم الشافي حتى أبقي على توثبي و تحفزي و أخرج ما في جعبتي من بأس
في وجوه الأعداء من الخارج و قبل ذلك من بني جلدتنا الناطقين بنطقنا الحاقدين
المارقين الساقطين … هل هناك في ثنايا الاحداث ما يسعف قلوبنا الجريحة و نحن ننظر
في عجز مطبق الى ما يحاك ضد اخوتنا في سوريا الجريحة و مصر الكنانة فرقان
الله في تعرية المنافقين و الكذابين و عملاء الشياطين من بني مجوس و عربان غربان
ناعقين سافلين سخروا كل أموال الامة و استذانوا لاسكات كل الأحرار .. و عراق العزة
و تكالب الفرس المجوس مع بني صهيون مع بني عربون مع بني غربون الذين تنكروا لكل
مبدء انساني بمجرد ما تململ المارد النائم : الاسلام .. نائم تململ ففزع أهل الارض
جميعا عربا غربانا و غربا عميانا و شرقا عصيانا .. نائم تململ فاذا الحرب تستوطن
الأرض .. و اذا بالكل ينفقون أموال الكل ويصطف الكل على أساس أن المارد النائم اذا
استيقظ فانه سيجرف الكل — اعني كل الطواغيت — …… في هذا الخضم .. هيا لنقترب
و نختبر الحكمة و نجرب … حماس بضعة رجال في مكان ضيق ضيق .. لا تل و لا جبل ..
حصار من البر و البحر و الجو .. يد معدمة .. وقلوب بالعزة مفعمة .. من أين جاءوا
بالسلاح والعزة في مكان اسمه غزة … رجال في سوريا —و رغم التقتيل و التدمير و
التهجير و التفجير و تكالب الشرق و الغرب من بني الاصفر و بني صهيون و بني عربون
….— صامدون موحدون يقاتلون .. منهم من قضى و منهم من يذيق الزناديق المتكالبين أشد
العذاب .. حاربهم اللعين ابن اللعين فعجز … فاستعان بالصفويين الحاقدين على دين
محمد مند ان وطأت قدما خالد بن الوليد تراب فارس فعجز .. فاستعان بحزب اللات و
العزى فعجز .. و جيء له بمن دانوا للشيطان بلعن صحابة رسول الله صلى الله عليه و
سلم —و الرضى و الرضوان على احبابي و اسيادي صحابة رسول الله — من كل فج عميق : من
عراق و افغاستان و كرد بيعا لذمة العهد و طمعا في قطعة ارض منها سيحشرون الى جهنم
و بئس المصير فعجز .. ثم جيء بالروس القوة العظمى بما ان الكفر ظلم عظيم .. هم
اليوم ينجزون عاجزين و سيعجزون .. لله ذر الابطال الاخيار الافذاذ .. ابطال سوريا
الكرام .. معجزة اخرى تنضاف الى معجزة غزة الاباء .. بلسم قلوبنا و دوائه … رجال
مصر ظنوا كما ظن كثير أنه ما تزال هناك بقية باقية من كرامة في قلوب تبين في نهاية
المطاف معدمة .. تسبح بحمد الطغاة و بحبهم مفعمة .. كان المقابل أرواحا وسجونا و
شجونا و مناف و محارق و مطارق و مزالق .. وما تزال هناك طائفة .. ما لانت ولا باعت
و لا خانت و لا توانت .. مصر الكنانة .. و كنانتها اليوم تجلت في التمحيص ..
تمحيص الذين امنوا و تسديدهم و امدادهم و اعدادهم .. وعد من الله ..لا يخلف الله
الميعاد .. وتردى الذين نافقوا و باعوا و ماعوا و ما وعوا و تصنعوا و تربعوا و
ارتاعوا .. ومن وسم نفسه بالنور لم يعد له نور و ما كان له من نور .. لم يعد في
وجوههم من ماء .. و هل كان؟ مصر تعود لتمسك بالزناد وتسعف العباد في كل البلاد
بالزاد حين يعز الزاد وتتسعر اصناف المزاد .. وفي كل قطر بوادر الحق تظهر و تزهر و
تتنضر .. تسعف من شاء ان يتطهر و يستعد و يتحضر ليوم قريب قريب و هم يرونه غير
منتظر .. بالغرب اسلام يزحف… رغم انوفهم .. اسلم في فرنسا سنة 2015 سبعة عشر ألفا
.. فعلا منهم العويل .. و اصبح منهم العقل عليل .. هذا شر مستطير وبيل … كيف ؟
نقتله هناك .. فاذا به في عقر دارنا يسد علينا السبيل .. و ظنوا انهم مانعتهم
حصونهم من الله .. فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا .. ابشروا شباب الاسلام .. فوالله
ان حكمة الله بالغة بالغة بالغة .. فاسال الله أن يرزقك الحكمة و بعدها لن ترى أسيادا
للكون الا أهل الله و أحباب الله و أنصار الله .. لا الاه الا الله محمد
رسول الله
Commentaires
Enregistrer un commentaire