نصائح من ذهب لكل التلاميذ !!!
أخطر ما يواجه
تلاميذتنا اليوم هو ما أصبحت عليه حياتهم اليومية و ما تخللها من اسباب اللهو و
الضياع الا من رحم الله .. مدارس أقرب ما تكون الى أماكن حجز يقضي فيها التلميذ
بعض الوقت ثم ينصرف الى لهوه و نزواته .. تذكيره بهم مستقبله أكثر ما يؤلمه و
يؤرقه .. مستويات تلاميذتنا في انحدار مستمر .. وعلاقة التلاميذ بالاساتذة ما فتئت
تتدهور باستمرار .. واقع مؤلم بكل المقاييس .. ولا يملك أهل المروءات الا أن
ينخرطوا -- بجهد المقل وقلة من زاد و لوجستيك .. بل و
تضييق في كل الحالات – في اصلاح ما يمكن اصلاحه .. لا بد أن ننخرط بكل ما نملك من
قوة من أجل اسعاف ابنائنا و توجيههم الوجهة الصحيحة معتمدين في ذلك على مجهودات
شخصية ذاتية .. ولن نعدم الوسيلة باذن الله .. و انطلاقا من تجربة شخصية عامة استمرت
25 سنة وتجربة خاصة في ميدان التوجيه التربوي استخلصت مجموعة من الملاحظات الهامة
و الخطيرة تبين من خلالها ما يلي :
-
كثير من المسؤولين عن منظومة التربية و
التكوين -- عن وعي أو عن غير وعي – هم بصدد تدمير هذه المنظومة و ذلك بسبب اعتماد
لغة غير اللغة العربية في التدريس ( و هذا من باب اجترار الكلام لان كل الغيورين
على الوطن و منذ ما قبل رحيل المستعمر و هم يصرخون و يحذرون من الهاوية التي يتجه
نحوها المغرب باعتماد لغة غير اللغة العربية في التدريس .. و نحن الآن نعيش
النتائج )
-
التوجيه الذي يقدم للتلاميذ اليوم -- في ظل
نقص مهول في أطر التوجيه التربوي – هو توجيه غير ذي جدوى
-
تقديم التوجيه على اعتبار انه شعب و مسارات
مهنية و كليات و مدارس هو في اعتقادي مضيعة للوقت ليس الا .. لان جل التلاميذ
اليوم و بكبسة بسيطة على زر في لائحة التحكم يمكن أن يفي بالغرض
-
التلاميذ اليوم هم في أمس الحاجة الى من
يرشدهم الى تنظيم أوقاتهم و تصريف موادهم الدراسية حسب المراحل الزمنية على امتداد
ال24 ساعة .. ذلك أن دراسات هامة في هذا المجال اثبتت أن العقل الانساني ليست حاسة
محايدة .. بل هو جارحة تتفاعل تفاعلا منتظما مع ساعات اليوم و الليلة ... فهو في
ساعات الفجر الاولى يكون على استعداد كامل للتعامل مع ما يتناسب و الذاكرة أي
الحفظ و الاستظهار .. الامر الذي يزعجه و يؤرقه اذا عمد التلميذ لحفظ المواد
المرتبطة بالحفظ بعد ساعة الظهر .. و اثبتت الدراسات أن العقل يكون في أرقى
مستوياته للتعامل مع العلوم الدقيقة بعد مغيب شمس كل يوم ..
هذا باختصار شديد و سأعود للموضوع بكثير من التفصيل ان
شاء الله .. و في الختام أقول : كم من الجهد يذهب هباء على ابنائنا و هم يجهلون
هذه الابجديات البسيطة و التي كانت ستوفر عليهم مجهودات كبيرة جدا و كانت ستنتقل
بهم الى مستويات رفيعة من التحصيل .. هذه معركة لا بد أن نخوضها و لا بد أن نربحها
باذن الله تعالى
Commentaires
Enregistrer un commentaire