أيتها المرأة " الشيئ " .. الجمال .. جمال و جمال !!!!! ؟؟؟؟؟؟


جمال ظاهري وهو ما تسعى كل امرأة  "شيئ "  لتحقيقه بجنون مجنو ن .. تنفق في ذلك كل غال و رخيص .. تصل كلفة بعض النساء في استجلاب الجمال الظاهري الى ما يوازي راتبها ضعفين ولا يكفي ذلك في كثير من الاحيان .. و النوع الثاني من الجمال هو جمال معنوي .. جمال الحياء .. جمال الاخلاق .. جمال الايمان بالله تعالى .. جمال الكرم ...... وقلة قليلة من النساء من تسعى في تحصيل هذا الجمال لانه جمال في كثير من الاحيان خفي لا يمكن الاطلاع عليه بسهولة الا بعد المعرفة الدقيقة ..
لماذا سميتها  "  المرأة  الشيئ "  لأن الجمال الظاهري يجعل منها سلعة يضبط ثمنها انطلاقا من الالوان و البريق الذي يكسوها في لحظة خاطفة .. فاذا ما خفت اللون و البريق أصبحت أرخص شيئ في السوق .. من أجل ذلك سرعان ما تسارع المسكينة الى تجديد اللون و البريق حتى يبقى لها في السوق ثمن .. أقول هذا الكلام و أنا على دراية بما أقول  : كم من شخص تزوج امرأة لجمالها الظاهري فاذا هي أسوء شيئ في عينيه بعد أيام قلائل من الزواج ..بعد ذلك اما الطلاق واما حياة النكد .. كان قبل الزواج اعجابا ولم يكن حبا .. كان اعجابا بالشكل و بالبريق .. كانت شهوة .. و الشهوة كما هو معلوم غابرة .. ثم بعد ذلك يصطدم الانسان بالحقائق المرة .. بقبح النفس و سوء الخلق و نكد العيش .. و النتيجة : حياة أسرية لا تطاق و أبناء منحرفون و مجتمع فاسد في أغلب عناصره .. ألم تسمعوا للحبيب الطبيب صلوات ربي و سلامه عليه ينادي عبر الازمنة و القرون يصيح فينا : فاظفر بذات الدين تربت يداك .. وقال : اذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه ..الا تفعلوا تكن فتنة في الارض فساد كبير .. ألا نعيش اليوم نتائج عصياننا لحبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم ..

هل رأيت أختي الكريمة أن رأس الامر كله يبدأ من تقديرك أولا لذاتك باعتبار الاخلاق و الحياء و الشرف و المروءة  و الدين بكلمة واحدة .. ان تشييئك لنفسك و جعلها بضاعة ملونة منمقة مبهرجة في الشوارع و الطرقات نهبا لكل سافل منحط هو رأس المصائب كلها .. لقد كرمك الله عز و جل و قدسك و جعل الجنة تحت قدميك ..فلا تجعلي من ذاتك حطبا لنار جهنم يرحمك الله.

Commentaires

Articles les plus consultés