لغة القرآن في المغرب الى أين ؟؟
اللغة وسيلة
التواصل و قاطرة الثقافة و الهوية .. اللغة سمة .. اللغة جوهر العلاقة و خزان
المشاعر و الاحاسيس و العلائق العاطفية .. اللغة انتماء و حضارة و عقيدة و ارتباط
.. اللغة هي الوسيلة الوحيدة التي تؤهل بعض أبنائها للتعبير عن قضايا أمتهم و
أوطانهم وو سيلة للتفاهم و التوافق و الاندماج .. مررت في حياتي بثلاث مراكز
للتكوين : المركز التربوي الجهوي بتازة – مركز التوجيه و التخطيط التربوي بالرباط –
المعهد الوطني للتهيئة و التعمير بالرباط .. فكانت الملاحظة العامة و المشتركة ما
يلي : الحديث داخل كل هذه المراكز لا يتم الا باللغة الفرنسية .. وحتى التواصل
العادي بين الطلبة و الاساتذة فيما بينهم لا يتم الا باللغة الفرنسية كذلك خصوصا
في معهد التهيئة و التعمير حيث لا كلام الا بهذه اللغة المعتوهة حيث أرغمنا على
تهيئة البحوث باللغة الفرنسية و كانت الطامة أنه أثناء مناقشة البحث مع اللجنة حيث
كانت أكثر من 80 في المائة من الانتقادات حول الاخطاء الاملائية .. فوالله لقد
استسغرت نفسي و استسغرت ذلك المعهد رغم ما له من صيت عالمي .. كل من يتقن اللغة
الفرنسية فهو مبجل عندهم .. مع العلم أن في هذا المعهد أساتذة متدينين و على خلق
رفيع غير أن نظرتهم للغة العربية غير سليمة تماما لسبب بسيط أنهم لا يستطيعون
الحديث بها على الاطلاق .. هكذا تم فصل عدد هائل من المسلمين عن لغتهم و بالتالي
عن جوهر دينهم و عن انتمائهم .. الآن .. كل المنابر هي ملك لهؤلاء المفرنسين .. اللغة
الفرنسية شرط أساسي لدخول معاهد الحظوة .. أما لغتك انت أيها العربي المسلم فهي
مرتبطة بالارهاب قبل كل كلام .. لست هنا بصدد تأليف بكائيات أو ما شابه .. و انما أريد أن استنهض الهمم و استفز الارادات
للنهوض و الوقوف في وجه المفسدين و الغافلين
و المغفلين و المستهترين .. و لله الامر من قبل و من بعد .
Commentaires
Enregistrer un commentaire