الحمام هو الموت: والذين هانت عليهم أنفسهم ورضوا بمعيشة الذل كالأموات لا يشعرون: 
من يهن يسهل الهوان عليه         ما لجرح بميت إيلام 
ويقول الشاعر: 
ليس من مات فاستراح بميت         انما الميت ميت الاحياء 
وهو الذليل المهان..
*
والعرب بالذات من أشد الأمم اعتزازاً بأنفسهم وصوناً لكرامتهم، وكراهية للذل فهم لا يصبرون عليه أبداً.. قال شاعرهم: 
ولا يقيم على خسف يراد به       إلا الاذلان عير الحي والوتد 

هذا على الخسف مربوط برمته     وذا يشج فلا يرثى له أحد 

ويقول عنترة بن شداد: 

لا تسقني ماء الحياة بذلة        بل فاسقني بالعز كأس الحنظل 

ماء الحياة بذلة كجهنم            وجهنم بالعز أطيب منزل 

Commentaires

Articles les plus consultés