تظهر مأساة الإنسان المعاصر – الإنسان الذي ترك جذوره القديمة والذي يحاول بعزم شديد بناء عالم جديد بدون الله – تظهر مأساة إنسان اليوم في الغاء معنى الحياة وتحطيم القيم الروحية، الأخلاقية ومن ثم اعادة بناء كل شيء من جديد على أساس الحرية المطلقة، وكأن الحرية المطلقة قابلة للازدهار في كون صحرأوى محض! وقد انجذب العديدون من الناس ولاسيما من ابناء الجيل الطالع، لقد انجذبوا إلى هذه الفلسفة البراقة التي امتازت ببيع منتجاتها الفكرية بطرق جذابة نظرا لتجسيم فلسفتها في مؤلفات عديدة. ومن المعلوم بأن الجيل الطالع يعيش اليوم تحت ضغط فكري قوى وهو أيضاً سريع الانتقاد فيما يتعلق بمبادىء وتناقضات الماضي وأهل الجيل القديم. ولابد من الاعتراف بأن الماضي لم يكن خاليا من المسأوىء والأمور المحزنة والمرء لا يحتاج إلى ذكاء حاد ليستطيع الاشارة إلى عدة نواحي من الحياة التي كانت بعيدة كل البعد عن العدالة والحرية الحقيقية. ومع اقرارنا بعدم كمال الماضي والعهود السالفة الا اننا لا نكون سائرين على الطريق المستقيم أن مشينا وراء دعاة " إفراغ الكون من الحياة " وتحويله إلى صحراء واعادة خلق الكائنات عليه وايهامنا بتحريرها من كل استعباد مسبق وتركها تصنع صيرورتها بحرية مطلقة" ولماذا نقول ذلك؟ ألعلنا نجعل من أنفسنا أنداد الطليعيين من فلاسفة وأنبياء العصر الحاضر؟ ألعلنا نقوم بذلك بدون مسبب؟ ألعلنا نود أن نكون سلبيين أو رجعيين أو متحجرين؟ كلا! ليست رغبتنا مدفعوه من قبل أية عوامل سلبية رجعية متحجرة، بل أننا نتخذ موقفنا الانتقادى هذا – أي تجاه سائر الفسلفات الدهرية – لاننا نود أن نبقى أمناء على إيماننا بالله، لا أكثر ولا أقل. نحن نؤمن بالله. وهذا يعني أننا لا نردد هذه العبارة : نحن نؤمن بالله – ككليشه فارغة ولا كتعويذة سحرية، بل نعي ما نقوله ونعلم بأن لذلك علاقة ارتباطية بسائر نواحي وآفاق وحقول المعارف البشرية. نحن نؤمن بالله الخالق المسيطر على كل ما في الوجود والمشرع المطلق لكل المخلوقات بشرية كانت أم لا

تظهر مأساة الإنسان المعاصر – الإنسان الذي ترك جذوره القديمة والذي يحاول بعزم شديد بناء عالم جديد بدون الله – تظهر مأساة إنسان اليوم في الغاء معنى الحياة وتحطيم القيم الروحية، الأخلاقية ومن ثم اعادة بناء كل شيء من جديد على أساس الحرية المطلقة، وكأن الحرية المطلقة قابلة للازدهار في كون صحرأوى محض!
وقد انجذب العديدون من الناس ولاسيما من ابناء الجيل الطالع، لقد انجذبوا إلى هذه الفلسفة البراقة التي امتازت ببيع منتجاتها الفكرية بطرق جذابة نظرا لتجسيم فلسفتها في مؤلفات عديدة. ومن المعلوم بأن الجيل الطالع يعيش اليوم تحت ضغط فكري قوى وهو أيضاً سريع الانتقاد فيما يتعلق بمبادىء وتناقضات الماضي وأهل الجيل القديم. ولابد من الاعتراف بأن الماضي لم يكن خاليا من المسأوىء والأمور المحزنة والمرء لا يحتاج إلى ذكاء حاد ليستطيع الاشارة إلى عدة نواحي من الحياة التي كانت بعيدة كل البعد عن العدالة والحرية الحقيقية. ومع اقرارنا بعدم كمال الماضي والعهود السالفة الا اننا لا نكون سائرين على الطريق المستقيم أن مشينا وراء دعاة " إفراغ الكون من الحياة " وتحويله إلى صحراء واعادة خلق الكائنات عليه وايهامنا بتحريرها من كل استعباد مسبق وتركها تصنع صيرورتها بحرية مطلقة"
ولماذا نقول ذلك؟ ألعلنا نجعل من أنفسنا أنداد الطليعيين من فلاسفة وأنبياء العصر الحاضر؟ ألعلنا نقوم بذلك بدون مسبب؟ ألعلنا نود أن نكون سلبيين أو رجعيين أو متحجرين؟ كلا! ليست رغبتنا مدفعوه من قبل أية عوامل سلبية رجعية متحجرة، بل أننا نتخذ موقفنا الانتقادى هذا – أي تجاه سائر الفسلفات الدهرية – لاننا نود أن نبقى أمناء على إيماننا بالله، لا أكثر ولا أقل. نحن نؤمن بالله. وهذا يعني أننا لا نردد هذه العبارة : نحن نؤمن بالله – ككليشه فارغة ولا كتعويذة سحرية، بل نعي ما نقوله ونعلم بأن لذلك علاقة ارتباطية بسائر نواحي وآفاق وحقول المعارف البشرية. نحن نؤمن بالله الخالق المسيطر على كل ما في الوجود والمشرع المطلق لكل المخلوقات بشرية كانت أم لا

Commentaires

Articles les plus consultés