قف مع نفسك .. اعطها حقها في المعرفة و الا دمرتها

أقصر طريق كي تجيب عن كل التساؤلات التي تتربص بك لتفتك بك هو أن تنهمك في البحث عن المعرفة المجردة  ولا تجعل لاحد عليك سلطانا الا المنطق السليم .. لماذا ؟ لان مجرد البدء في البحث هو في حد ذاته هدف جميل يشعرك أولا بلذة السير في طريق البحث عن الحق ... ليس هناك حدود للمعرفة .. وأما لذة البحث عن خالقك فلا توازيها لذة ... اذا خطوت نحوه خطوة .. خطا هو نحوك خطوات .. اذا عزمت أن تتجه نحوه .. جعل في طريقك من الحوافز ما يمنعك من العدول عن هذا الطريق .. نسبة عظيمة من سكان الارض فقدوا الهمة الدافعة لهم نحو خالقهم .. وبحثوا لانفسهم عما يعوضهم ويخفف عنهم حمل الامانة .. ضلوا الطريق و اختاروا تدمير أنفسهم بدل بناءها .. فتعاطوا لكل ما يمنعهم من التفكير في المصير .. هذا التفكير دفع للتعاطي للمخدرات و الملذات و الملاهي و الاجرام و بالتالي القتل و التدمير لانه و بدون الايمان بالخالق الكريم لا يعود للحياة معنى على الاطلاق ... هذه الحياة التي أعجزت العقل البشري بالرغم من كل ما وصل اليه من علوم ... تأمل في نظام الكون المعجز و في المخلوقات و الكائنات .... وفي نهاية المطاف لا بد أن يكون لك وقفة مع نفسك التي بين جنبيك ... لا تترك الحياة تمر دونما أن تتبصر في نفسك .. ففي النظر اليها يتم لك التواصل مع خالقك وتشعر بلذة عارمة و لكن بعد مسيرة سعيدة من البحث ... انه السير الحثيث نحو السعادة الحقيقية .