ان افكارنا هي التي تصنعنا

ان افكارنا هي التي تصنعنا
قال ديل كارنيجي :
مند سنوات قلائل مضت طلب الي في أحد برامج الاذاعة أن أجيب على  السؤال التاي :  " هل في حياتك درس لا ينسى ؟؟ و كان الجواب من البساطة بمكان ، فقد قلت على الفور :  الدرس الذي وعيته ولن أنساه ، هو أن  للأفكار المسيطرة على المرء تأثيرا عظيما في تكييف حياته ، .. ان أفكارنا هي التي تصنعنا.   واليك قول الشاعر الفحل :
             على قدر أهل العزم تأتي العزائم            و تأتي على قدر الكرام المكارم
            وتكبر في عين الصغير صغارها            وتصغر في عين العظيم العظائم

تحدثت الى عضو من حزب العدالة و التنمية المغربي ذات يوم ، أحاول اقناعه بمظلومية جماعة العدل و الاحسان في بلدنا المغرب ، و أن كل أعضائها محرومون من ابسط الحقوق والتي يتمتع بها كل المغاربة الاخرون مثل تكوين جمعيات ثقافية ووداديات سكنية و الانخراط في جمعيات اباء و اولياء التلاميذ ... حتى وصل الأمر الى حرمانهم من المشاركة في اجراء الاحصاء العام للسكان و السكنى الأخير ... فرد علي صاحبنا قالا : من حق الدولة أن تفعل معكم ذلك فأنتم ضد الملك. ؟؟؟؟      فتعطلت لدي لغة الكلام ...  و أصبحت بالكاد استطيع الشهيق و الزفير .. نظرت اليه نظرة ملؤها الأسى و الحزن على أمة وصلت الى هذا الدرك  العميق من التردي .. هكذا يلقن الشعب ... يحقن بعناوين وسموم .. .. عناوين وسموم ليست لها جذور و بالرغم من ذلك وجدت تربة مناسبة في عقول كثيرة ... ماذا يعني أن العدل و الاحسان ضد الملك .. هل طالبت في يوم من الأيام بإزاحة الملك ... الذين صوتوا لأوباما كانوا لا يقبلون ب جون ماكين ... فهل هذا يعطي الحق لأوباما أن يحرم الذين صوتوا لماكين من حقوقهم المدنية كما حرمت جماعة العدل و الاحسان ... نعم مازال أمامنا عمل طويل لتتخلص الامة من العقول التي تعرقل المسير .    

Commentaires

Articles les plus consultés