دعوة الخلاص .. ليس لها آذان صاغية :
سنة الله كما بينها كتاب الله و كما هي مبثوثة في كتب التاريخ البشري تفيد أن مآل الطغيان الى دمار و خراب و تعريف الطغيان هو الاستأثار بالسلطة و الارزاق من طرف فئة ظالمة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من الجهل و الفقر و انعدام كل الخدمات و على جميع المستويات خصوصا الصحة و التعليم .. و هذا الامر ينطبق تمام الانطباق على المغرب .. طبقة حاكمة تستأثر بكل شيئ .. حيث تجد مثلا أن مدارس الاعيان و الحكام لا يزيد عدد التلاميذ في القسم --- و الذي يمكن ان نعتبره تحفة ناذرة من خلال التجهيزات الباهضة --- عن عدد أصابع اليد يقوم على تعليمهم وتربيتهم أساتذة أكفاء حيث يمكن اعتبار عدد الاساتذة أكبر من عدد التلاميذ ... نأتي الان الى مدارس الشعب حيث تجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد 50 تلميذ .. بنية مهترءة و خدمات منعدمة .. هذا في المدن .. اما في القرى فالمسألة أفظع بكثير .. و يمكن بكل بساطة اعتبار البادية المغربية بدون تعليم على الاطلاق .. و المؤشرات التي تعتمدها المنظمات الدولية اصبحت عارا ووبالا على رؤوس المسؤولين في هذا البلد .. نأتي الآن الى المسؤولين .. ماذا يريدون من هذا الوطن .. هل تبلد منهم الحس الى الحد الذي أصبح معه الانصات الى المقهورين شيئا مستحيلا .. ألا يعلم قوارين هذا البلد أنهم يسيرون بهذا الوطن نحو الهاوية .. ألا يعتقدون أنهم سيقفون في وقت قريب جدا أمام جبار السماوات فيحاسبهم عن النقير و القطمير .. الناظر الى حال قوارين هذا البلد يكاد يجزم انهم لا يؤمنون بخالق للكون و الا كان الحال غير الحال .. ليعلم قوارين هذا البلد أن صبر الشعوب سرعان ما سينفذ و بعدها لن يغني عنكم مال ولا سلطان الا ما اشتريتم من عقار في بلاد الغير يكون ملاذا مؤقتا الى حين العودة الى الملك الديان .. حينها لن يغني عنكم ملأ الأرض ذهبا لتفتدوا به من خزي الله ..
Commentaires
Enregistrer un commentaire