سميتك من جهلي وطنا .. نسيت أن الاوطان تسلب
الوطن أرض مشتركة بين قبائل مختلفة جمع الله بينها بعقيدة التوحيد بلسان عربي مبين .. تأمل معي : أرض عقيدة و لسان ينبغي ان تصان من كل دعي خبيث .. فمن يهدم وطننا الحبيب ايها السادة الكرام ؟ من يسعى في تدمير هذا الوطن ؟ هل هو فعلا بان كيمون ؟ لا ينبغي أن نعتبر بان كيمون ولو حتى ذبابة لولا بعض الذين بيننا و الساعين ليل نهار في تهديم وطننا على مسمع من المخزن و أعوانه .. من سيتعاطف معنا ونحن نخرج جحافل الشرطة و التدخل السريع و انواع منوعة من القوات و التي زرع في قلوبهم الحقد الاعمى ضد شرفاء هذا الوطن لتحدث المجازر في كل شبر من هذا الوطن … من سيتعاطف معنا و نحن نسجن كل من تجرأ على فضح الفساد ؟ من سيتعاطف معنا و نحن نطرد الشرفاء من وظائفهم لمجرد أنهم أشاروا الى مواطن الخلل الحقيقية في منظومة القضاء و التي انتن ريحها و ازكم الانفاس ؟ من سيتعاطف معنا و العالم يشهد كيف تفوت الصفقات العملاقة للهولدينكات المسيطرة اصلا على انفاس المغاربة فيزداد من يزداد فقرا و تستأثر فئة محسوبة على رؤوس الاصابع على ارزاق المغاربة و أقواتهم ؟ من سيتعاطف معنا و العالم كله يشهد كيف تدار مسرحية ما يسمى بالانتخابات المهزلة للضحك على هذا الشعب و تأبيد فقره و تعاسته ؟ ….. فمن أوجب الواجبات اليوم أن نبحث بكل شجاعة و جرأة عمن يحمي هذا الوطن و من يسعى في خرابه … التقيت مرة بأحد أبناء صحرائنا الافذاذ .. و بأدت في توبيخه حينما وجدته يتبنى أطروحة الانفصال المقيتة .. غير أنه قاطعني قائلا : أنا أكثر وطنية منك .. قلت له كيف ذلك يا هذا و أنت تريد تمزيق وطني ؟ قال : هل تريدني أن أنضاف الى جحافل المعطلين الذين تكسر جماجمهم في كل ربوع المغرب لمجرد أنهم يطالبون بحقوقهم المشروعة ؟ هل تريدني أن انضاف الى فئة تلد نساؤهم في ممرات قذرة في حين يعطون لفاسقة اسمها جون ماري لوبيز ازيد من مليار و نصف لانها رقصت عارية و غنت بالمجون في بلاد أمير المؤمنين ؟ هل تريدني أن انضم الى بلد تمعن فيه الحكومة الى قطع أرزاق الفقراء و لا تتجرأ على المساس بكل الريع و الامتيازات التي تحضى بها الصفوة المتغلبة ؟ هل تريدني … فقاطعته صاخا في وجهه : كفى .. كفى .. كفى .. فقال لي مرة ثانية و هو يمعن في احتقاري : انتم من ينبغي ان تكفعوا عن هذا الصمت المريب و الجبن المقيت لكي تفضحوا اولائك الذين يسعون في تمزيق وطننا الحبيب .. قاطعته : مهلا .. قلت وطننا الحبيب ؟ قال : نعم آنداك سيصبح وطنا للجميع .. ثم انصرفت غير مأسوف علي .. وكلما تذكرت المسيرة التي دعا لها المخزن الا و انفجرت ضحكا و أسفا و ألما ووو
Commentaires
Enregistrer un commentaire