السعادة .. ما لونها ؟؟ ما رائحتها ؟؟

هل هي في اشباع الرغبات  أم في السفر و طي المسافات  ... ما شكلها ؟؟ ما لونها  ؟؟ هل هي من بنات الارض  ام نازلة من عمق السماوات ؟؟  ماذا قال عنها الفلاسفة و العلماء ؟؟ وكيف عرفت في كتاب رب الارض و السماء ؟؟ هل لها نص صريح ؟؟ ام اكتفى التعريف بالتلميح ؟؟  كم تصمد في وجه الزمان ؟؟ وأين موضعها في هذا الكيان ؟؟  هل لها سمات واضحة ؟؟ ... ما وضيفة الملل في حياتنا ؟؟ لماذا الاعاقات و الامراض و الكوارث و الموت و المصائب و الشيخوخة و الازمات  ؟؟ هل من المعقول ان يصدر كل هذا عن رب اسمه الرحمان الرحيم ؟؟؟  لماذا الفقر ؟؟ ومتى يكون فقرا..............؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
              هذه اسئلة عديدة تؤرق البشرية بكل تأكيد و لكن اي نوع من البشرية ؟؟ لا حظوا لم اطرح هذا  السؤال : لماذا العقل و هل يصمد امام كل هذه الاتهامات ؟؟؟

               انها الاسئلة الوجودية الاكثر تداولا في كل الفلسفات القديمة و الحديثة .... والمفاجئة العجيبة .. وبعد ان كشف العلماء عن " "نظرية الاوتار " احدث نظرية في الفيزياء الكمية عاد العلماء لطرح هذه الاسئلة الوجودية وبكل الحاح .. هذه المرة  ليس الفلاسفة و لكن علماء الذرة و الفيزياء الكمية ....ونحن نتساءل ... لماذا يطرح هؤلاء هذه الاسئلة اصلا ...؟؟ لان الحياة بكل تمظهراتها وبعيدا عن ربطها بالخالق العليم الحكيم تخلق فراغا قاتلا في نفس الانسان ان لم يسع لملأه بما ينبغي فانه سيسحق تحت وطأة الاسئلة الوجودية الضاغطة و القاتلة .......... ايها السادة تعلموا ان السعادة نسبية وليس لها شكل معلوم .. قد تخدعنا بعض المشاعر و الاحاسيس على انها سعادة و هي تمثل بداية الطريق الى درك عميق من الشقاء و التعاسة ... عاش عالم احياء بريطاني 90 سنة و هو يحاول بكل ما ساتطاع ان يثبت صوابية نظرية دارون ... قضى كل حياته العلمية و هو يحاول ان يداري تلك الاسألة القاتلة بالانهماك في الابحاث  و عدم اعطاء اي فرصة للفراغ حتى لا ينهال عليه بالاسئلة القاتلة .. وعند بلوغ 90 سنة ولم يعد قادرا على مسايرة الحيوية التي كان يتمتع بها من قبل ..جمع اهله ووقع على طلب قدم للسلطات المحلية يطلب فيه ان يضع حدا لحياته و قبلت السلطات الطلب واجتمع اهله وحقن بسم في حضرة الجميع ؟؟ .. قتلته الاسئلة الوجودية  الضاغطة و التي ظل عمرا مديدا يتحاشى الاجابة عنها بكل وضوح و جرأة .. مازال هناك نقاش طويل في الموضوع .. الى لقاء اخر ان شاء الله .

Commentaires

Articles les plus consultés