برأيك من الاكثر تمخزنا .. المخزن ام الاحزاب السياسية ؟؟

العدل و الاحسان تحارب الظلم  و الاخوة في العدالة و التنمية و غيرهم من الاحزاب الكرتونية اوالتي تم تدجينها يحاربون العدل و الاحسان .. لماذا ؟؟  سؤال غريب اليس كذلك ؟  أصبحت هذه القناعة  لدي راسخة بعد حوار فيسبوكي طويل مع بعضهم  على اعتبار اني كنت احاول ما استطعت أن اشرح و اوضح مكامن الخلل و الغباء في التعامل مع المخزن من منطلق شروطه القاسية و التي لا تترك لك شروطا ... وقبل أعوام طويلة دعي الاخوة في العدل و الاحسان للحوار مع المخزن و لبوا النداء غير أن ممثلي العدل و الاحسان سرعان ما انسحبوا .. ولما سئلوا عن سبب الانسحاب اجاب الناطق الرسمي باسم جماعة العدل و الاحسان أن الامر لم يكن حوارا و انما كانت أوامر و تعليمات ليس الا ... فالمسـألة عند كل الاحزاب و بدون استثناء جد معقدة لانها تمخزنت بشكل يفوق بكثير مستوى التمخزن عند المخزن نفسه .. فقد أصبحوا أكثر ملكية من الملك  .. المسألة باختصار بنيوية شديدة التعقيد وتحليلها لم يعد بالامر المستحيل عند أصحاب الحرفة .. فكل الاحزاب على هذا الاساس قد تجاوزها الزمن و هي تعلم ذلك علم اليقين .. وما تمثيلها و رقصها في حملات اللعب و البهثان الا وسيلة لاكتناز ما يمكن اكتنازه قبل فوات الاوان ... تحدثت بعض الاحصائيات ان جل من هو منخرط في السياسة في المغرب لا يتجاوز في احسن الاحيان 2 في المائة .. عزوف شبه مطلق تأسس عبر عقود مضت فوق الوعي المتنامي لذى هذا الشعب من أن ما يسمى باللعبة السياسية انما هو ضحك على الذقون ليس الا .. هكذا كان الامر في مصر وتونس و جل الدول العربية .. و بمجرد ما ظهرت انتخابات حقيقية في مصر و شعر المصريون أن المسألة قد أصبحت بيد الشرفاء شارك في العملية اكثر من ثمانين في المائة .. في السابق لم تكن هذه النسبة لتصل الى 5 في المائة .. فالشعوب واعية كل الوعي لا يمنعها في المشاركة في نهضة أوطانها الا ما تراه من استأثار المفسدين بالشان العام للامة ... قلت في البداية ان هذه الاحزاب قد تجاوزها التاريخ و أن الشعوب في العاجل القريب ستختار من يمثلها بعد أن تضع المفسدين في غياهب السجون و بعدها في مزابل التاريخ 

Commentaires

Articles les plus consultés