القران الكريم و النضج البشري

ان تكون معجزة اخر نبي للبشرية كتابا وليس عصى تتحول الى حية او احياء الموتي ....معناه ان الانسان قد وصل بالفعل الى مرحلة النضج البشري ولم يعد في حاجة الى معجزات حسية ... اذا كان الامر كذلك فان المنطق السليم يفترض ان تتمتع البشرية في سائر العصور و الامصار بما يسعفها لتؤمن بالله الواحد القهار .. فكان القران الكريم .. و كانت الشرائع .. وكانت المعاملات .. و كانت الاخلاق ..و كانت النظم و القوانين التي تنظم حياة الانسان ..... اما القران فهو معجز بكل المقاييس .. واختر ما شئت من الميادين و ما يروقك من اصناف العلوم و المعارف .. فلك نصيب لا محالة.. فان كنت من هوات علم الفلك فما عليك الا ان تفتح كتاب الله لتسبح اوصاف النجوم  الكواكب و اعجاز القسم بمواقعها .. وخلق السماوات و استمرار تمددها ومسارات الكواكب و تعرجاتها ومعجزة ظلمة الفضاء الخاجي و حلكته ..... وان كنت من هوات البحث في كيفية خلق الانسان فما عليك الا ان تغوص مع كتاب الله في مراحل تكون الجنين وانتقاله من طور الى طور و تنشاته في ظلمات ثلاث .... واذا كنت من هوات فنون اللغة و صنعتها .. فلقد اعجزت من كان قبلنا وهم اهل الصنعة و البارعون فيها حتى قال نابغتهم في ذلك ..والله ان اعلاه لمثمر و اسفله لمغدق و انه يعلو ولا يعلى عليه وما هو بقول بشر .. يتحدث عن القران الكريم ......واذا....مازلت تريد شيئا اخر؟؟؟  انتهي اولا مما زودتك به....ثم الشرائع و المعاملات ..يكفي ان اخبرك ان الاسلام قد حرم الربى مند 14 قرنا .. الان يصيح كل عقلاء الدنيا ان الربى قد قادت الارض كلها الى الدمار...اما اخلاق الاسلام فلازالت تحافظ على الاسرة .. الامر الذي انهار في الغرب تماما ...هيا عليك بالاستزادة