عندما نطق عقلاء الغرب بشقيه

اذا القينا نظرة ولو سريعة على الاخبار الواردة من الدول الاوربية وامريكا الشمالية بخصوص التوسع الذي يعرفه انتشار الاسلام في هذه البلدان ادركنا جيدا لماذا هذه الحملة المسعورة في تشويه الاسلام .... وتنطلق دراستهم لهذه الظاهرة بالخصوص من المقارنة بين نسبة المسلمين من عامة السكان بالنسبة لفئة اعمار ما فوق 30 سنة ..ثم فئة ما بين 30 سنة و15 سنة ..ثم فئة ما تحت 15 سنة ......
والمفاجئة تكون دائما صادمة .. فمثلا في ايطاليا اذا كانت فئة ما فوق 30 سنة هي 4 في المائة فان نسبة ما تحت 15 سنة فهي ما بين 15 و 20 في المائة يعني ذلك ببساطة ان نسبة المسلمين في هذه البلاد في ازدياد مضطرد .. هذا لا يرجع الى الولادات فحسب وانما الى الهجرة ايضا...اما في بريطانيا و الولايات المتحدة فالمسالة اكثر حدة .. وعدد الذين يسلمون في ازدياد متسارع .. المشكلة بالنسبة لهم لا تنحصر هنا فحسب بل الادهى من ذلك ان الذين يسلمون خصوصا العلماء و الاطباء و اساتذة الجامعات اصبحوا يتحدثون على اعتبار ان الاسلام ديانة عالمية وليست ملكا للعرب وهي ديانة انسانية الاولى ان تكون ديانة الغرب لان المبادئ التي اصبحت تحكمه بعد التخلص من الكنيسة و الاقطاع اقرب ما تكون الى الاسلام ..ومن ذلك ما نشرته مجموعة من الصحف العالمية ان ابريطانيا هي اكثر دولة في العالم تطبق مبادئ الشريعة  الاسلامية  ولو لم تعلن ذلك وتفوقت في ذلك على كل الدول التي تعلن انها تطبق الشريعة الاسلام كالسعودية و ماليزيا و غيرها .. انها فرصة تاريخية للبشرية ان تعرف الاسلام الذي وصمه خصومه و على مدى التاريخ على انه حدود قاسية واحتقار للمراة وتطرف وارهاب وداعش ........ لقد اصبحت الامور تعود الى نصابها بعدما نطق عقلاء الغرب واغاثنا الله بهذه الوسائل الاعلامية التي قربت البعيد و كشفت المستور وعرت المظالم بكل اشكالها