مصائبك ... كيف تنظر اليها ؟؟؟؟
مصائبك ... كيف تنظر اليها ؟؟؟؟
تعاظمت قيمة العلم في نفس موسى عليه السلام .. ولما اخبر ان
هناك من هو أعلم منه في مكان ما ... هام على وجهه بحثا عنه ليستزيد من العلم ..
بين الله له اشارة ستدله على مكان الرجل ... أخيرا وجده في مجمع البحرين .. انه
سيدنا الخضر عليه السلام .. لم يذكر القران الكريم التحية بينها .. لندرك النهم
الذي كان يشعر به موسى عليه السلام تجاه العلم – المعرف ب "أل" العهدية –
"قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت منه رشدا " أدب عظيم في طلب العلم النافع ؟ قال الرجل بمنطق من يملك علما لا يملكه أحد
غيره ..علما من خلاله يستطيع أن يرى ما وراء الافعال .. لا يتحصل بالتعلم و انما
هو من لدن الله عز و جل " وعلمناه
من لدنا علما " : انك لن تستطيع معي
صبرا ... فحمل هذا العلم ليس بالأمر الهين .. لا يستطيع حمله حتى رسول من أولي
العزم : موسى عليه السلام.
وبدأت الرحلة
العجيبة بعدما أخذ موسى - عليه السلام –
على نفسه أن يصبر على ما سيراه من أمور غير اعتيادية .. أول هذه الأمور خرق
السفينة .. اتلاف بعض من أخشابها .. تشويه منظرها .. .. ما كان موسى – عليه السلام
– يتوقع من الرجل أفعالا كهذه .. هذا افساد في الأرض .. وبما أنه نبي لا بد أن
يتدخل من أجل ايقاف هذا الافساد ..."
قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا امرا " قال الرجل بكل هدوء و سكينة فقد كان ينتظر من
موسى عليه السلام هذا الموقف " ألم أقل انك لن تستطيع معي صبرا " ..
اعتذر موسى واستمرا في المسير حتى لقي غلاما فقتله .. ثار موسى عليه السلام و بنفس
الهدوء يذكره سيدنا الخضر بالموثق الذي أخذه على .. وتتكررت المسألة للمرة الثالثة
مع السور الذي كان على وشك أن يتهاوى
" فأقامه " فكا الفراق الذي كان لا بد منه حتى ينصرف كل من
الرجلين الى الرسالة التي أوكل بها ... ولكن قبل ذلك لا بد من اعطاء تفسيرات – في
اعتقادي المقصود بها ليس موسى فحسب و لكن نحن أيضا - .
ما يهمنا من هذه
التفسيرات هو ما يلي :
-
كانت
لمساكين يعملون في البحر
-
كان ابواه
مومنين
-
كان أبوهما
صالحا
الاشارة الأولى أن سيدنا الخضر- عليه
السلام - كان لا يمر إلا بالصالحين من
الناس ..
الاشارة الثانية أن كل أعماله تبدو في
الظاهر منكرة غير أن من ورائها حكمة بالغة بالغة ..
الاشارة الثالثة هي شخصية هذا الرجل
المبهمة حيث ظهر لموسى عليه السلام ثم اختفى
ولم يعد له ذكر في كتاب الله .. حتى قال بعض العلماء ان سيدنا الخضر هو يد
الله عز و جل والتي بها يرتب أمور المومنين الصالحين الم يقل الله عز وجل على لسان
هذا الرجل " وما فعلته عن أمري
" ... هذا الترتيب الذي يبدو في ظاهره أمورا منكرة غير أن فيها صلاح الدنيا و
الاخرة ..... الطفل الذي قتله سيدنيا الخضر .. ألم يقل الله عز و جل على لسان
الرجل دائما " و أما الغلام فكان
أبواه مومنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا و كفرا فأراد ربك أن يبدلها خيرا منه زكاة
و أقرب رحما " ..ايمان الأبوين شفع
لهما في الدنيا و للطفل في الاخرة حيث مات طفلا ولم يجر عليه القلم بعد فهو اذن من
أهل الجنة ....
اذا أردت أن تستقدم سيدنا الخضر عليه السلام الى بيتك فوالله ما عليك إلا أن تخلص ايمانك
لله عز و جل وسيأتي ليصلح الله به أحوالك ويرتبها بشرط ألا تعترض أو تحتج اذا رأيت
ما يؤلمك ظاهره كما فعل موسى عليه السلام .. الزم الصمت وحاول أن تنتظر ليصلك
التفسير بما شاء و كيف شاء سبحانه .. اللهم ارزقنا صحبة أوليائك يا ذا الجلال و
الاكرام.
Commentaires
Enregistrer un commentaire