الازمات ..الحروب.. المجاعات.. الامراض..كل ذلك من صنع المؤسسات المالية العالمية

في اوقات سابقة كنت اتساءل اسئلة استعصت في غالب الاوقات عن الاجابة .. وفي زحمة الاشغال و التكاليف ما عدت استسهل طرحها لان ذلك بكل بساطة كان يؤرقني وكانني استسغت الامر .. من مثل هذه الاسئلة و اكثرها الحاحا كيفية عمل الانظمة البنكية على مستوى العالم ..انه امر يبعث على الدهول وياسر في الحيرة .. كيف للدولة ان تعطي صلاحية استصدار الاوراق المالية لحفنة من الخواص .. ثم تقوم بعد ذلك بالاقتراض من هذه الحفنة بفوائد تتضاعف عبر الزمن حتى يصل الامر الى ان كل التسديدات لا تغطي الا الفوائد اما الاصل فهو في ازدياد مستمر وبشكل تصاعدي .. وحين التقصي الدقيق نجد ان الذي يؤدي هذه الفاتورة البالغة التكاليف هو الشعب الفقير على وجه التحديد .. بعض الصحافيين الكنديين وصف الامر على انه تواطؤ بين الابناك الخاصة و الحكومات مستدلا على ذلك كون كل البرلمانات هي عبارة عن اشخاص -في مجملهم على الاقل - ينتخبون بواسطة المال المتسخ .. اي ان اصحاب المؤسسات المالية هم من ينفق وبطريقة سرية حتى لا يصل الى البرلمانات الا من يرضون عنه ..ذلك ان البرلمانات المنتخبة هي التي تملك صلاحية تغيير عمل المؤسسات البنكية .. وقد ناضل العديد من الشخصيات المرموقة من اجل وضع حد لهذا التسيب في ارتهان الشعوب لحفنة من الخواص وطالبوا بانشاء بنوك وطنية تكون مهمتها الحفاظ على التوازن المالي و الاقتصادي للوطن ...لا تقرض الدولة لانها في الاصل ملك للدولة .. تقرض المواطنين بدون فوائد و تجمع الضرائب و التي تضخها مرة في البنية التحتية بشكل عام .. تحافظ على التوازن التجاري ..بهذا الشكل لن تعرف الدولة اي ازمات مالية او اقتصادية .. ان الذي يحدث الازمات بكل اشكالها هو حينما نعطي للخواص صلاحية استصدار الاوراق المالية من لا شيئ اي من مجرد ان يتقدم شخص ما الى البنك ليقترض مالا فاذا بالبنك يخلق هذا المال من لا شيئ .. الامر الذي يؤدي بالضرورة الى التضخم المالي و بالتالي الى غلاء الاسعار ..من هنا تنشا كل الازمات

Commentaires

Articles les plus consultés