الهدف النبيل و الغاية السامقة .. ترياق مجرب ضد الخوف و القلق
الهدف النبيل و الغاية السامقة .. ترياق مجرب
ضد الخوف و القلق
اذا لم يكن لديك هدف نبيل و غاية سامقة ..فباطن الارض اولى بك
من سطحها .... يقول ديل كارنيجي في كتابه القيم "دع القلق وابدأ الحياة"
: "ان عدد الامريكيين الذين ينتحرون
يفوق عدد الذين يموتون بالأمراض على اختلافها " .... هؤلاء ينتحرون ..فكم هو عدد الذين لا
يملكون القدرة على وضع حد لحياتهم ويستمرون في العيش بكل امراضهم النفسية و
العقلية ؟ لا شك ان العدد سيكون مهولا.. ماهي الاسباب يا ترى ؟؟ انه الخوف و القلق بكل بساطة .. الخوف من
المجهول و القلق من عدم القدرة على ادراك هدف ما ... يقول العالم النفساني ويليام
جيمس : " ان الله يغفر لنا أخطاءنا
ولكن الجهاز العصبي لا يغفرها قط"... عندما كان القادة الصينيون القساة في
غابر الازمان – ولا شك ان الامر ما يزال حتى يومنا هذا – يريدون تعذيب اسراهم
..كانوا يشدون وثاقهم ثم يضعونهم تحت صنبور يقطر منه الماء قطرة قطرة ..فاذا هذه
القطرات المتساقطة على رؤوس الاسرى على مرور الوقت تصبح كأنها دقات المعاول .. و
تدفع بهؤلاء المساكين دفعا الى الجنون .. وهذه الطريقة نفسها في التعذيب كان
يستعملها الاسبانيون في عهد محاكم التفتيش و الالمانيون في معسكرات الاعتقال في
عهد هيتلر.... و القلق ايها السادة اشبه بالماء المتساقط قطرة قطرة ومن ثم فهو يدفع بالناس الى الجنون و الانتحار.....
اذا كانت الغية من و جودك على هذه الارض هي اشباغ رغبات نفسك و بكل وسيلة ممكنة ..
فاعلم ان الوقت الذي ستقضيه بحثا عن
المتعة التالية – فالمتع ليست معروضة امامك تختار منها ما تشاء ..حتى البحث عن
المتعة المناسبة للحظتك سوف يشكل عناء فوق العناء – قلت ان الوقت الذي ستقضيه بحثا
عن المتعة التالية سيكون بمثابة الماء المتساقط على رأسك قطرة قطرة ... من اجل ذلك
نجد اصحاب المتعة وليس غير المتعة يسارعون وبشكل جنوني الى " المتعة التالية
" حتى لا يتركوا مجالا اكبر ل "الماء المتساقط على رؤوسهم قطرة قطرة
" ولكن ينبغي ان ندرك ان المتع و على اختلاف الوانها و انواعها يقع منها
الملل وبشكل متسارع حتى يأتي وقت فيه تصبح كل المتع متجاوزة فلا يعود لصحبنا رغبة في ااستمرار .. من اجل ذلك
كان عدد المنتحرين في امريكا اكبر من عدد الذين يموتون بسبب الامراض على اختلافها
و هي بلد المتع المتزايدة على الدوام ..ما
يزال في لحديث كلام كثير فلا تذهبوا بعيدا
Commentaires
Enregistrer un commentaire