لا الاه و الحياة مادة......هكذا صدعوا رؤوسنا عبر العصور
تعددت التفاسير التي تناولت الحديث عن الروح و الجسد و القلب و العقل والشهوة ... وقد وصلت التعاريف الى حد التناقض .. و ارتبط التعاطي لهذه المسألة بالاتجاهات الفكرية و الايديلوجية و الفلسفية ..فمنهم من ذهب الى ان الانسان ما هو الاذات بيلوجية لا علاقة لها بالروح او الاخلاق .. ومنهم من مزج بين الاثنين و منهم من تنكر للجسد فزهد في كل شيئ ...غير ان النقاش حول هذه المسالة سيعرف طفرة نوعية في العقود الاخيرة ..و ذلك بعدما استطاع الانسان ان يصل الى حقائق مذهلة فيما يخص طبيعة اصغر شيئ على الاطلاق ..- على الاطلاق مسألة نسبية بطبيعة الحال-.. الذرة ..ما طبيعتها ما حجمها .. و الان وبالحاح .. ما هي مكوناتها .. نعم مكوناتها لانها لم تعد اصغر شيئ على الاطلاق ..الذرة لها مكونات كثيرة جدا؟؟؟.. ماهي هذه المكونات ؟؟؟ وما طبيعة هذه الكونات ؟؟؟ في داخل الذرة فراغ كبير جدا يفصل النواة الموجبة عن الالكترونات السالبة... من مكونات النواة النوترونات و البوزيترون .. اما الالكترون والذي يعتبر اصغر من النواة بالاف المرات له مكونات ايضا .. انها الكوارك ...جزيئات لا متناهية في الصغر وبداخل هذه الكواركات كانت المفاجئة ..يوجد بداخلها حبال طاقية مليئة بالحياة ..ترتجف هذه الحبال بشكل متناسق .. وبقدر سرعة و تناسق اهتزازها بقدر الحياة التي تزرعها في الجسم الذي تنتمي اليه ...وصل الانسان الان الى اصغر ما استطاع ان يصل اليه ..فوجده طاقة متحركة .. ليس هناك مادة على الاطلاق .... اسمعوا جيدا .. ليس هناك مادة في هذا الكون العريض على الاطلاق .. هناك طاقة فقط ...اي هناك روح فقط .. الروح هي الطاقة الهائلة التي تحرك كل شيئ في هذا الكون .... فحينما تصافحني ..لا تلتقي المادة مع المادة .. وانما شحنات طاقية مع مثيلاتها ... وددت ان طرحت هذه المسالة على من يدعون انهم ماديون و انه لا الاه و الحياة مادة .. كما صدعوا رؤوسنا عبر العصور ......للحديث بقية ان شاء الله
Commentaires
Enregistrer un commentaire