ألسعادة ؟؟؟ اي ترياق لهذا الزمان ولكل زمان
ألسعادة ؟؟؟ اي ترياق لهذا الزمان
ولكل زمان
قال ديل كارنيجي في كتابه القيم " دع القلق
وابدأ الحياة " : اذا عشت لحظتك كما
ينبغي .. جعلت من ماضيك حلما جميلا و من مستقبلك مجالا حافلا بالطموح و الامال
.... .. كلام اذا ما صح فعلا – وهذا ما سنثبته بالدليل – فلن يكون للشقاء و لا
للتعاسة نصيبا لا في حاضرك و لا مستقبلك بل وسيكون لك القدرة للعودة الى ماضيك - الذي تظنه قد خط بمداد صلب يستعصي على كل عوامل
التعرية العائدة للزمن مهما كانت شراستها –
لتتصرف فيه بالشكل الذي يجعل منك تقصه و انت في غاية النشوة و الشموخ مهما كان هذا
الماضي قاسيا و مليئا بالأحزان... لغز غريب .. اليس كذلك ؟؟؟؟ تابعني اذن .
كان هناك في قرية نائية
.. طفلان كان لهما الحظ في الالتحاق بالمدرسة الابتدائية و التي تبعد عن القرية
عدة كيلومترات ..يوميا يقطعان مسافات طويلة سيرا على الاقدام .. وعليهما في كل يوم
اجتياز النهر الذي يفصل القرية عن الطريق المؤدية الى المدرسة ... وعند هطول
الامطار كانت الاعذار بعدم الذهاب الى المدرسة قوية بالنظر الى الوحل و امتلاء
النهر بالماء مما كان يفرض مضاعفة المسافة مرتين او ثلاث لاجتياز النهر عبر
القنطرة الوحيدة ثم التوجه الى المدرسة ... اما احد التلميذين فقد اخذ بالأعذار
وكان يغيب عن المدرسة في الاجواء الماطرة .. وأما الاخر فلم يكن هناك شيء يمنعه من
الذهاب الى المدرسة مهما كانت العوائق ايام المطر كان يستيقظ باكرا ليقلص زمن
الوصول الى المدرسة ......
مرت الازمان و السنون ..
فأما الاول فقد انفصل عن الدراسة في وقت مبكر و اما الثاني فقد تبوأ مناصب عليا في
الدولة و اصبح له شأن ...... نفس الظروف ونفس الصعاب و العوائق ...اي نفس التاريخ
الذي اصبح ماضيا بالنسبة للطفلين معا ..... اما الاول فقد رفض ان يعيش حاضره كما
ينبغي ...كان ينبغي ان يواجه الصعاب و المشاق ليحيى حيلته كما ينبغي ...الان و قد
اصبح شقيا تعسا لا يكاد يجد قوت يومه يتحدث عن ماضيه بكل اسى و حزن و يلعن ماضيه و
من لم ينبهه الى الخطأ الذي كان يرتكبه حينما كان يمتنع عن الذهاب للمدرسة تحت
طائلة حجج واهية ..لاحظوا ..الان اصبحت واهية ... حتى ماضيه الان اصبح عبئا ثقيلا
يزيد في شقاءه و تعاسته ........ دعونا الان نلتفت الى الاخر الذي كان يعيش حياته
كما ينبغي ..واجه كل الصعاب بتصميم قوي رغم كل ما مر به من متاعب ...كيف سيتحدث من
ماضيه .. وعما مر به من صعوبات ...بكل افتخار و عزة ..اصبح ماضيه مصدرا للعزة و
السعادة ..
نفس الظروف و نفس المتاعب
الاول شقي بماضيه و الثاني جعل منه مصدرا للسعادة العارمة ......للحديث بقية
Commentaires
Enregistrer un commentaire