لغتك لغة الكون قاطبة و جوهر دينك بالقرآن يكتسب

.... انه نسق مذهل .. معجز .. خارق

نمل ضخم في إفريقيا يحرص شجيرات من كل دخيل سواء كانت ديدان أو حشرات أو غيرها..بالمقابل  تفرز هده الشجيرات رحيقا لذيذا هو الطعام الأساسي لهدا النمل.... وأزهار تنتظر الرياح لتلقيحها و أخرى الحشرات وأخرى تنتظر نوعا خاصا من الحشرات لا يتم تلقيحها إلا بواسطته... في هذه الحالة تفرز هذه الشجيرات رحيقا خاصا لا يرتشفه إلا تلك الحشرات التي تختص بتلقيحها..... حيتان ضخمة في البحار تفتح أفواهها لتدخل فيه اسماك صغيرة الحجم لتقتات من الفطريات المضرة بالأسماك الضخمة.. .. التربة في الأرض تمد الأشجار و النباتات بكل ما يلزم لحياتها ..في المقابل و بشكل جماعي تتخلى الأشجار و النباتات عن أوراقها لتسقط على الأرض فتتحلل بواسطة حيوانات وحيدة الخلية فتغني الأرض بالسماد الطبيعي أي بالحياة.. .. تفيض انهار ضخمة في إفريقيا فتتكون سيول جارفة تقتاد كل ما تجد في طريقها .. ومن بين ما وجدت قطعان كبيرة من الأبقار الصغيرة الحجم و الغزلان وحمار الزرد ..حيث تعد هده القطعان بمئات الآلاف .. صدمت من هول الخسائر في هذه القطعان.. آلاف الجثث تطفو فوق البرك وأخرى جرفتها السيول ..لحظة.. هناك مشهد ثان .. مئات من التماسيح و النسور و الغربان تقتات من هذه الجثث .... إنها الأرض .. تتخلص من الجثث ولكن بأروع وأجمل وانفع طريقة على الإطلاق .. هناك مشهد ثالث .. العظام التي خلفتها الضواري مادا عنها ؟؟ لنقترب أكثر..في عمق قرون الهياكل العظمية للأبقار و الغزلان تتم عملية توالد وتكاثر حشرة تدخل كشريك أساسي في نظام بيئي دقيق يتم بموجبه تخصيب الأرض وإعطائها العناصر الأساسية لاستمرارية الحياة فيها.. مذهل أليس كذلك ؟؟؟؟؟ ....الشمس أيها السادة تقوم بإحماء مياه البحار و المحيطات   والأنهار و البحيرات فيتبخر الماء ليصبح سحبا ..تقتاده الرياح إلى الأرض الجرز و الصحاري و الفيافي و القفار فترتوي الأرض العطشى .. ومن كرم الأرض ألا تعيد الماء الذي تكرمت به البحار وأعانتها على دلك الشمس و الرياح فحسب ..بل تعيده بعدما أمدها بالحياة محملا بكل ما يلزم من خيراتها لإطعام بنات البحار و المحيطات و الأنهار و البحيرات..اعني سكان الماء... .... انه نسق مذهل .. معجز .. خارق لكل آليات العقل في التفكير والتدليل و المقارنة....من يشد عن هذا النسق ..أو هذا النظام أو هذا الناموس ..سميه كما شئت ..  انه الإنسان ..العنصر الذي ينفث سمه داخل هذا النسق ...فتختل الموازين .. وتضطرب مكونات النسق الأخرى .. و المصير أصبح ظاهرا للعيان.. إنها النهاية.