الأعمار و الامال ...بعدان
لا يتفقان
اذا سألت شخصا عن
مشاريعه و مطامحه فسوف تكتشف على الفور أن العمر الذي هو لديه لن يكفيه في تحقيق
معشارمعشار معشار.... ما يطمح اليه .. انها النفس ..ذات الامال العريضة و
اللامتناهية .. و السؤال : كيف لذات فانية وعمر محدود ان يمتلك امالا لا نهاية لها
؟؟؟؟؟؟ سؤال في غاية الأهمية ... هل سألت نفسك مرة هذا السؤال ؟؟ اذا كنت قد فعلت فابعث الي بالجواب .. من فضلك
.. وان لم تكن قد فعلت .. فانها الفرصة المناسبة .. وابعث به الي في كل الأحوال ..
الجواب عن هذا السؤال يترتب عليه مصير سعادتك في الدنيا و الاخرة .. و اني اعد كل
الاخوة ان نناقش كل الاجوبة وسنخرج في كل
الحالات بنتائج قد تساهم في انتشالنا من احضان التعاسة و الشقاء و ننعم
بالسعادة التي لم نعرف بعد
بمدلولاتها و كنهها ..
السعادة و ان
حصلت – قال بعهم – سرعان ما تتفلت .. ويبدأ البحث عنها من جديد ... يا لمكرها ..
قالوا عنها تأتي لحظات ثم تختفي .. وكأنها تبحث فعلا عن شقائنا .. تزورنا لنتذوق
حلاوتها ثم تختفي فلا يعود من تلك الحلاوة إلا الذكرى .. تريد منا ان نبقى على
اثرها ما بقي ألدهر.. انها فعلا ساحرة .... انا بالطبع لست مع هذا الرأي .. وأنت
ماذا تقول ؟؟ انا لدي رأي اخر حول مدة ملازمتها للإنسان ...... قد نجادل في كل شيئ
حول السعادة الا أننا سنتفق حتما أن جزءا
كبيرا منها يتمثل في تحقيق الأهداف التي نسعى اليها في حياتنا ..اليس كذلك ؟ يقينا
ان الكل سيتفق حول هذه المسألة ..أما انا فلا ..لست مع الرأي الذي يقول أن السعادة
في تحقيق الاهداف فقد علمتني الحياة أنني
كلما صبوت الى غاية راقية وأدركتها تعرت فجأة من تلك الهالة الرائعة من
الفرحة و السرور و السعادة التي بناها خيالي حول الغاية الراقية التي سعيت من اجل
تحقيقها .. فعادت السعادة الحقيقية عندي هي التي اشعر بها اثناء العمل لتحقيقها ..
و عندما تتحقق تنتهي السعادة و ابدأ في
البحث عن غاية اخرى لا لذاتها و لكن للكد و الجهد الذي يسبقها .. هل انت معي ؟ انتظر تعليقك... في هذه الحالة اصبحت نبيلة و ليست ماكرة ..
تأتي أثناء السعي و تستمر ما دام السعي مستمرا .. فاذا تحقق المراد اختفت ولا تظهر
و تتجلى الا بعد ان نبحث لنا عن هدف جديد نسعى من اجل تحقيقه .. انها تعلمنا ألا
يقر لنا قرار ولا تسكن منا الاركان فالحياة الدنيا ليست دار قرار هكذا علمنا
اسلافنا السادة الابرار الذين لم يركنوا الى الدنيا و هم الان يسعدون في دار
القرار ...للحديث بقية
Commentaires
Enregistrer un commentaire