العزيمة تدرك الخيال ؟؟؟؟؟

          العزيمة تدرك الخيال ؟؟؟؟؟
             المدارس الفلسفية متعددة و مختلفة بتعدد و اختلاف أصحابها ...الفلسفة لا تحكمها قواعد واضحة و ثابتة .. في حالة واحدة فقط  اتفقت كل فلسفات الارض غابرا و حاضرا .. فعلا انه أمر يستحق لفت الانتباه .. اتفقت على الجملة التالية :  " السعادة في العطاء و ليس في الأخذ "  الامر الذي لا يدركه النسبة الساحقة من الناس ...فواقع الحال يفيد ان النهم و الجشع و الطمع و السلب و النهب و الأخذ لم تترك مجالا لأهل العطاء و السخاء .. وكلا الفريقين يبحث عن السعادة ..

          كلنا يحب الحياة و كل منا يريد ان يعيش فيها طويلا و سعيدا .. اليك اذن ما كتبه الدكتور ألكسيس كاريل " ان الذين يسعهم الاحتفاظ بالسلام و الطمأنينة النفسية وسط ضجيج مدينة عصرية معصومون ولا ريب من الامراض النفسية "  .. ايها السادة ان للإنسان قوة اكثر بكثير مما يدرك هو وفي داخل نفسه قوة من المحتمل أنه لم يستعمها اطلاقا .. كما قال ثورو في كتابه الخالد " والدن " : لست أعرف حقيقة أكثر تشجيعا من أن للإنسان مقدرة فائقة على اعلاء شأنه عن طريق بذل الجهود ..فلو أن انسانا سعى الى أن يحيى الحياة التي يتصورها في خياله فسوف يصادف من النجاح ما لا يخطر له على بال " ... دقق النظر في جملة   " اعلاء نفسه عن طريق بذل الجهود "   ثم نتساءل : اين ينبغي أن ننفق جهودنا ؟؟؟   افضل المجالات التي ينبغي ان ننفق فيها جهودنا هي البحث عن الحقائق المجردة .. قد لا يكون الأمر مفهوما ..لحظة اذن .. عكس البحث عن الحقائق المجردة هو السعي لتحقيق المنافع غير المجردة... اي المادية ...اي الأخذ ...اي الامتناع عن العطاء ...اي الشقاء و التعاسة والقلق و الخوف و هلم جرا ... فالبحث عن الحقائق المجردة هو بكل بساطة البحث في الغاية التي تحيط بالمنافع المادية ومالاتها وفلسفة الانتفاع بها .. فقد قال الخالق عز وجل ..  " وأن الله قد أحاط بكل شيء علما " حتى لا نكتفي بالشيء بل بالعلم الذي يحيط به ..وهي الحقائق المجردة يا سادة .. يقول ديل كارنيجي  " اذا بذل الانسان شيئا من وقته للحصول على الحقائق المجردة فان قلقه غالبا ما يتبخر على ضوء  المعرفة التي يجنيها  "          للحديث بقية 

Commentaires

Articles les plus consultés