" أنت تفكر اذن أنت غير موجود "


 " فصل المقال فيما بين التفكير و عدم الوجود من اتصال "

( خلق الانسان علمه البيان ) قول رب العزة و الجبروت أن ما وراء خلق الانسان الا البيان الالاهي الذي يتخذ من اللغة وسيلة لدفع الباطل و ردمه .. من أجل ذلك يعمل أهل الباطل لا ينامون من أجل اسكات أهل الحق .. لان المدافعة بين الحق و الباطل معلومة النتائج و المئال وعد من رب السماوات .. فأهل الباطل الآن لا يقبلون منك بغير السكوت المطبق ان أردت أن تبقي على وجودك والا فالمدح و التعظيم و التبجيل و الزور و النفاق فتلك مجالات واسعة يمكن ان تبحر فيها بغير ربان .. أسمى الله – جل في علاه – نفسه ب : العدل .. و العدل -- ايها السادة -- ضده الطغيان و الظلم و الحكرة و الجور وأكل أموال الناس بالباطل وسحق الفقراء و محاباة أهل السلطان و المتنفدين و الاغنياء الذين يمتصون دماء العباد لا يرعوون ..... ما العمل اذن أمام كبيرة الكبائر ومركب كل سافل و خاسر : الظلم ... الذي هو ظلمات يوم القيامة .. ما ينبغي أن يكون عليه موقف أهل العدل و الانصاف ؟؟؟؟ اما أن  يكون سكوتا مطبقا و بالتالي الحفاظ على وجود أقرب شبها من وجود البهائم منه الى الانسان .. وهذه نسميها عافية الجبن و الذل و الدعة ... اما أن نشمر على سواعد الرجولة و نسعى في نصرة اسماء الله الحسنى المرتبطة بالقسط و العدل و الرحمة .. في هذه الحالة يصبح  " الوجود " و الكينونة أمرا مكلفا ينبغي أن تقايضه بعملة هي من صميم راحتك و مالك و راحة أهلك و عيالك ... تلك اذن – حسب الصنف الاول – كرة خاسرة .. بزعمهم ... و لو أنهم جربوا أن يحيوا يوما واحدا بعزة و كرامة و أنفة المؤمن الحق .. ما قبلوا بغيرها بدلا .. ولو أننا عشنا تحت نسيم الحديث النبوي الشريف الذي رواه المصطفى صلى الله عليه و سلم عن ربه : ... ولو اجتمع انسكم و جنكم اولكم و اخركم على أن يضروك بشيئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليم رفعت الاقلام و جفت الصحف " .. وقال الحبيب ايضا : موت في سبيل الله خير من حياة في معصية ... صدقت يا سيدي يا حبيبي يا رسول الله .. وأتساءل في الختام من الموجود حقا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Commentaires

Articles les plus consultés