"لا تركنوا الى الذين ظلموا "

"لا تركنوا الى الذين ظلموا " 

قالها المولى عز و جل  ليلفت الى قضية من أخطر القضايا المرتبطة بمقاصد الشريعة كما حددها الاصولي البارز الامام الشاطبي .. قضية الحفاظ على الدين .. عصمة الامر كله .. نسمع  من اخوة لنا تبريرات مخلة بمنطق العقل الذي يعصم العقل نفسه من الوقوع في الخطأ .. تبريرات قدمها الذين سبقونا  اجتهادا منهم  للحفاظ على بيضة الاسلام .. نطقت بعض فقراتهم  بما كان يختلج في نفوسهم من مضاضات  و حرقة كادت ان تحرق منهم القرطاس عن عدم قدرتهم على البوح بما وصل اليه مجون السلطان في عهدهم  وفسقه و فجوره و الامة على دين قويم ما تزال .. في زماننا .. كل فعل خبيث ماجن داعر فاسق خليع لا يعدو أن يسلك  و جهتين :  اما تبرير فاضح متواطء .. واما سكوت مطبق خجول متواطء  واقع تحت ضربات التقريع من طرف العامة اذ التناقض الفاضح الواضح الناطح بين  الوعود الانتخابية  المتعملقة و بين الحال الذي وصل اليه  اهل هذه الدعاية من تنكيص  وردم الرؤوس في الرمال ... فان حدث و تحدثنا بمنطق المقابلة و  حاولنا استنطاق نقيض الاية و جدنا أن الركون الى الطغاة يورث ثقافة التبرير و الانبطاح التي تقود بالضرورة الى اختلال موازين العقل بعدما يندحر الضمير  ونصبح نحيى تحت طائلة الاية الكريمة من سورة الكهف حيث قال عز من قائل : قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا .. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون انهم يحسنون صنعا.. كلمة اعتصرتها من سويداء قلبي لا اريد بها الا وجه الله العلي القدير و اشارة عل صاحب فهم يتلقفها و يستوعبها فتكون له في الدنيا و تكون لي في الاخرة .. اللهم رحمتك بكل اخوتنا و هداية و توفيقا  

Commentaires

Articles les plus consultés