كفى .. كفى …
كفى .. كفى …
جلست مرة الى شاب من الصحراء المغربية و اردت أن أتبادل معه أطراف الحديث عن سكان الصحراء و موقفهم من ادعاءات جبهة البوليزايو فقال لي : ليس هناك صحراوي واحد يشك في مغربية الصحراء .. قلت : فما المشكلة اذن ؟ قال :
اذا نظرنا شمالا رأينا العجب العجاب : حرية الرأي مصادرة ، المظاهرات مقموعة و محاصرة ، جماعة العدل و الاحسان محرومة من كل الحقوق المدنية و التي تنص عليها كافة المواثيق الدولية و يدعي المغرب أنه يحترمها .. الفرق بين أعلى أجر و أدنى أجر يصل من 1 الى 10000 في حين يصل في الدول المتقدمة من 1 الى 10 … ، النظام المخزني يفوت الأراضي المملوكة للدولة —- أي للشعب — الى قطاع خاص في البناء و التعمير يبني مساكن هي أقرب الى الأقفاص منها الى مساكن للاستقرار الادمي ثم يبيعها بأثمان باهظة للطبقة الشعبية و التي تمثل غالبية الشعب المغربي … ثم أردف قائلا و قد علت حدة نبرته الصوتية ..—وهو بالمناسبة رجل تعليم – هل يرضيك أن يكون مجرد التعويض عن السكن للقايد – مع العلم أنه يتمتع بالسكن المجاني – أكبر من راتب الاستاذ الذي يمارس عمله في أقاصي الجبال مع العلم أن كلا الرجلين يتمتعان بنفس الشهادة الجامعية … ثم سألني سؤالا غاية في الاحراج : أنت .. هل تحس ببقية كرامة حين تكون سواء في مستشفى أو مقاطعة أو ادارة أو…قاطعته منزعجا … كفى .. كفى … كفى…. قال مستغربا لو كان هذا كفاكم فعلا لصرختم في وجه الظالمين أن يكفوا عن غيهم …..
Commentaires
Enregistrer un commentaire