الصفات التي يتميز بها الناجحون :
الصفات التي يتميز بها الناجحون :
1- لديهم حلم : فهم يحددون اهدافهم ولا يقدمون
الاعذار بسبب عدم قيامهم بشئ ما,
2- لديهم طموح : على استعداد لان يقوموا بكل ما يتطلب العمل من
جهد,
3- لديهم دافع قوي لتحقيق شيئ ما : ويغمرهم الشعوربالرضى عندما
يستكملون مهمة ما,
4- يتمتعون بالتركيز : يركزون على الاهداف ولا تشغلهم صغائر
الامور,
5- يتعلمون كيف يحققون ما يريدون, ....
ثم يردف الكاتب في نفس الكتاب قائلا : "
ان النجاح ليس هو الهدف النهائي الذي تدور حوله حياتنا بل ان الهدف الفعلي هو
الاستمرار في النجاح و الاستمرار في تطوير العمل".
وهنا لا بد من ملاحظة أولية مرتبطة بما تم
تمييزه و التسطير تحته :
تم ذكر هدف – طموح – حلم – دافع قوي – تحقيق
الارادة .... غير أن السؤال الذي يطرح نفسه و نطرحه من منطلق الغايات البعيدة
لوجود الانسان هو عن ماهية الهدف و الطموح و الحلم و الدافع القوي الذي يلتمسون
منه شحن الانسان بالطاقة اللازمة حتى يتسنى له التفوق و النجاح و تحقيق الاهداف و
الطموحات ... صحيح أن هذه الاجراءات قد اثبتت نجاعتها في انتشال من تعاطى معها من
المجتمعات الغربية من اليأس و القنوط و الاكتئاب و غيرها من الامراض النفسية ..
يسعفنا في هذا المقام كتاب الباحث الامريكي الشهير "ديل كارنيجي" " دع القلق و ابدأ الحياة " حيث ادعت
بعض الصحف الامركية أن الكتاب المذكور يأتي في المرتبة الثالثة من حيث المبيعات
بعد القرآن و الانجيل .. و في اعتقادي أن هذا الادعاء غير مستغرب و كل الترجيحات
تفيد انه قد يكون صحيحا نظرا لطبيعة الكتاب الاجرائية و للمرحلة الزمنية التي جاء
فيها. و يمكن اجمال ما جاء به الكتاب في جملة واحدة : اشغال الانسان بأعمال نافعة
حتى لا ينشغلوا بالتفكير في المصائب
والمرض و الشيخوخة و التقاعد و الموت ... كانت النتائج باهرة و انتشر الكتاب
ابتداء من عقد الستينات و حتى الان انتشار النار في الهشيم .. كانت الغاية من
الكتاب اذن هو اشغال الناس بأمور دنيوية محضة حتى لا يجدوا متسعا من الوقت ليفكروا
في المصير بصفة عامة .. ومن وجهة نظر اسلامية فقد جاء الكتاب ليجعل حاجزا كثيفا
بين الانسان و مصيره الاخروي ..
ولنعد قليلا الى كتاب " الحياة رحلة
" ل "جيفري جيه ماير " يقول هذا الكاتب :
" هناك الكثير الذي ينبغي لنا أن نقوم به في حين أن الوقت المحدد لم يعد
كافيا. فنحن ننطلق بسرعة من اجتماع لآخر وفوق مكاتبنا توجد تلال من الاوراق التي
يجب أن نتصرف بشأنها. هناك خطابات يجب أن تكتب ( في المصدر : يجب أن نكتب ) و مقترحات
يجب أن تعد و أشياء أخرى أن تتابع و العديد من الأمور المتفرقة التي يظل البت فيها
معلقا لأيام و أسابيع أو حتى شهور طويلة " ثم يطرح الكاتب سؤالا يشتم منه
رائحة اليأس و الخوف من المجهول فيقول : الى أين تقودنا أنفسنا في هذه الحياة ؟
ثم يسترسل في حديثه قائلا : نحن في غاية
الانشغال و نعمل بجدية تامة الى الحد الذي فقدنا فيه ذلك التحديد الدقيق لما نريد
حقا أن نفعله بحياتنا و ما نريد أن نقدم لأنفسنا و ماذا نريد حقا أن نعد من أجل
أسرنا .. نعم اننا نحقق دخلا و ندفع كل الفواتير و نؤدي كل الالتزامات المطلوبة
منا و لكننا نسينا أهدافنا ( انظروا و هو
الذي كان يركز مند قليل و بكل قوة على تحديد الاهداف و السعي في تحقيقها ) و
أحلامنا و رغباتنا المرتبطة بشبابنا. اننا نبذل الكثير من الجهد و نواجه الكثير من
الصعاب و لكن ذلك لا يعطينا الاحساس بالسعادة ( و لنا عودة قوية للحديث عن السعادة
) الداخلية و الشعور بالرضى الذي نحن بحاجة اليه أو بذلك الاحساس بالنجاح
الذي كنا نحلم بتحقيقه. اننا مشغولون للحد الذي لا يتوفر أمامنا الوقت الكافي لكي
نفكر في السؤال القديم : ماذا عساي أفعل
عندما يمر بي العمر...
Commentaires
Enregistrer un commentaire