تفحص في تاريخك .. لتستل منه هويتك الضائعة ...

تفحص في تاريخك .. لتستل منه هويتك الضائعة ....

ما بال قوم ضاعت منهم البوصلة .. أليست المحجة البضاء التي ليلها كنهارها حجة علينا و اي حجة .. هل افترى الحبيب -- حاشاه -- حين قال عنها انها بيضاء .. انت أكرم على الله جل في علاه من بيته المحرم .. فلم جعلت من نفسك حانية على الظلم وديعة في حظرته .. انت من نسل من وقف بثيابه الرثة امام كسرى يخبره ان الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد و من جور الاديان الى عدل الاسلام و من ضيق الدنيا الى سعة الدنيا و الاخرة ... وقف امام كسرى يا من عجز ان يقف حتى امام نفسه ... انت حفيد امرأة حملت سيفا و دافعت عن رسول الله في احد حتى قطعت ييدها يا من تسخر ولا تدافع عن حديث رسول الله الذي يبشر بعودة الخلافة على منهاج النبوة .... هي عائدة وحيا من رب العزة و الجبروت .. فاذا افترضنا ان موعدها ما يزال عليه الف عام فهل من سبيل ان اكون انا الان احد بناتها ؟ نعم هناك سبيل و اي سبيل : ويحك آمن بحديث رسول الله واخلص النية تكون من اعمدتها و لو كان الاجل كما اسلفنا .. كيف تضيع على نفسك اجرا قمن ان تدركه بنيتك ان كان غيرك سيدركه في موعده بالجهاد و القتال حتى الموت .. ويحك ثم ويحك حتى ينقطع نفسي ان كنت تخجل من كلام نبيك نصف الوحي الآخر .. انما الرجال مواقف .. قول ثابت اصله من القلب و فرعه على الجوارح ينافح عن دين الله وسنة حبيبه .. ألم تشعر في كلامي بعصارة قلب جريح يئن تحت وطأة ما آلت اليه اوضاع امة الحبيب .. عد الى كتاب ربك و اقرأ من أنباء الرسل عل ذلك يثبت منك الفؤاد .. عد الى سنة حبيبك والتمس ما جاء فيها من عزة و كرامة هي الغاية العظمى التي نزل من اجلها الوحيان وحي الكتاب ووحي السنة المطهرة المحفوظة بحفظ الله لها .. ما لك و الظلمة .. عزتك الى جنب اهل الله المنافحين عن دين الله الماسكين بالجمر .. جمر يؤذي منها الأكف و الأنامل لأنها امتدت الى الباطل لتدمغه و تسيمه الذلة و الهوان حينما امتدت يدك انت لتلاطف بها أهل الظلم و الجور و الطغيان .. بقيت سليمة ؟ اليس كذلك ..فان كانت ايدي اخوانكم قد اكتوت بجمر الطغيان فاسألوا -- بالله عليكم -- عن حال قلوبهم -- بيضاء نقية سليمة .. ثم اسألوا عن أصحابها اذا جد الجد و الباري ينادي في الملأ الأعلى قائلا : الا من أتى الله بقلب سليم .. اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك .