بنكيران هل دخل فعلا ام لا يزال في العراء

هل دخل بنكيران ام لا يزال في العراء؟

اعود مرة اخرى الى موضوع  قديم متجدد بتجدد الاحداث و المستجدات السياسية  على الساحة المغربية على الاقل ..موضوع الانخراط في جوقة المهرجانات  الانتخابية السياسوية .. وبمنطق العقل السليم نتحدث … قد لا يفقه هذا القول الكثير ممن انخرطوا و ذاقوا حلاوة الكراسي  و الرواتب   ..  المآسي و الفواحش و التردي الاخلاقي و الفقر و الامية قد ازكم الانوف في بلاد المغرب .. الصحة و التعليم  على رأس المأسي .. و الغريب أن المتنفدين و المسؤولين و أصحاب الشكاير يدرسون لبنائهم و يعالجونهم بعيدا عن قوافل المغاربة المستضعفين المصطفين على ابواب المستشفيات و المكتضين في اقسام لا تصلح اصطبلات للبهائب .. ما علينا .. قال اخواننا  الاصلاح من الداخل و التدرج في الاصلاح سنة ماضية .. قلنا كلمات حق تخفي ورائها الف باطل و باطل .. اما القول من الداخل .. فلا نرى منكم احد حتى اقترب من سياج المخزن .. بل و القى على كواهلكم من ارثه السيئ ما غصتم من ثقله في أوحال لا يرتجى لكم منها خروج … وبعدما كنتم فيما مضى تصرخون على استحياء كما صرخ الضعفاء من هذه الامة .. ها انتم اليوم تحملون العصي و الهراوات تضربون بها – في الحقيقة على ظهوركم – و هذا كان مقصود من سدنة المخزن الذين لا قبل لكم بهم .. اصبحتم جلادين مستهترين … بالامس كان ينادي امين حزبكم بالغاء طقوس الركوع أمام الملك لان ذلك لا يناسب القرن الواحد و العشرين .. و اليوم يقول بعظمة لسانه ان تلك الطقوس هي من الارث الحسن الذي في زعمه وسيلة يعبر فيها المغاربة عن حبهم للملك .. اي خزي و اي عار لحق بالمروءة و الشهامة … في بداية عقدتكم نادى و ناديتم انكم جئتم لمحاربة التماسيح و العفاريت .. لوبيات المخزن و التي تمتص دماء المغاربة في صمت .. سرعان ما ابتلع صاحبكم لسانه .. فلا تماسيح و لا عفاريت الا المنظمة التي راكوم عارفينها .. اصبحت جماعة العدل و الاحسان هي من يعرقل التقدم و الازدهار و التنمية التي وعد بها صاحبكم … وجد صاحبكم نفسه في خضم بحري لجي ألجأه اليه – نعلم ذلك يقينا – سدنة المخزن .. فلم يجد بدا من الانقضاض على جيوب الفقراء و قوت عيالهم .. فرفع الاسعار و جمد الحقوق وضرب الضعفاء و أهان الشرفاء و ذر بعضا من رماض في عيون الاشقياء .. و حينما سقط في يده رد كل شئ الى المنظمة التي راكوم عارفينها .. ما مد يدا الى ذي سلطان .. ولو انه قام بفعل واحد كنا عذرناه و عزفنا عن الحديث في حقه .. لو انه مثلا قلص اجور الوزراء و الامراء و قلص ميزانية القصر التي تلتهم اكثر من 240 مليار سنتيم .. لو انه الغى تقاعد البرلمانيين و الوزراء فانهم و الله ليسوا في حاجة اليها .. لو انه أزال الريع الذي خرب البلاد و فقر العباد … لو انه .. لو انه .. لو انه … غير انه لم سوى جيوب الفقراء و المعدمين ليزيد في معاناتهم و عذاباتهم … بالنظر الى كل هذا و غيره كثير كثير كثير .. هل سياتي احد يقول لي الاصلاح من الداخل او الاصلاح بالتدرج و نحن نسير الى الوراء بسرعة الضوء … فعلا اذا لم تستحي فقل ما شئت .. اما العدل و الاحسان فليس في حسابها بيع المواطنين بالوهم و الكذب و التزوير .. هذا ليس من شيم الجماعة .. جماعة اخذت على عاتقها الانضمام الى الشعب و التعبير عن مطالبه و حقوقه و الاصطفاف معه الى اخر رمق و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل.

Commentaires

Articles les plus consultés