هل اقنعك اهل الكفر ؟؟

هل اقنعك اهل الكفر ؟؟

قد يصيبنا اليأس و الضياع و نحن نرى أعداء الاسلام  المجرمين الفاسدين يتلاعبون بالبشرية جمعاء .. يأمرون و ينهون … يفعلون ما يشاءون لا معقب لأمرهم الا في حدود ما يستعيدون فيه ترتيب آليات القمع و اعادة ترتيب موازين القوة بين أقطاب الارض الذين اصبحت اهدافهم موحدة في الوقت الذي اصبح فيه العدو واحد : الاسلام .. حكام المسلمين اليوم انبطحوا أكثر من أي وقت مضى .. جهر بعضهم صراحة بعداوته للاسلام .. و له من الاوساط الاجتماعية انصار و انصار تمت تربيتهم على عين العدو الذي خطط جيدا لفصل الامة الاسلامية عن اسباب قوتها و رفعتها و عزتها .. ظلت الامة عزيزة موفورة الكرامة لمآت السنين حتى جاء المستعمر وقد خطط لفصل الامة عن قرآنها و سنة نبيها وقد فعل .. كان الطفل يحفظ القران و هو ابن ست سنين و يحفظ الألفية و الارجوزية و البردة و يثني بصحيح البخاري و مسلم و غيرهم .. فاذا وصل الثانية عشرة اصبح جبارا يمتلك كل وسائل التعبير و التفكير و التقدير فاذا به مفكرا عبقريا و مؤمنا قويا  مدافعا عن دينه بكل ما اوتي من قوة .. هكذا حافظت امة الاسلام على عزتها و منعتها .. كان الانحذار متدرجا و مخططا له…  استعملت فيه كل الوسائل القذرة و الشيطانية … الآن … ماهو وضعنا الان ؟؟ ما محلنا من اعراب العدو الخارجي و من احلافه القابعين على رقاب امتنا المستباحة .. تدهور و انحدار و تردي و جهل و امية و فقر وحصار و سجون و استعباد و استحمار … عفوا فان القائمة — ان استمررنا فستأخذ منا الوقت كله — اين المفر من زيد و عمر .. وكلاء الشياطين على رقاب المسلمين .. بل اين لي ببلسم يسعف النفس و الفؤاد كي لا اصير مرتعا للياس و القنوط .. اين اجد البلسم الشافي حتى ابقي على توثبي و تحفزي و اخرج ما في جعبتي من بأس في وجوه الاعداء من الخارج و قبل ذلك من بني جلدتنا الناطقين بنطقنا الحاقدين المارقين الساقطين … هل هناك في ثنايا الاحداث ما يسعف قلوبنا الجريحة و نحن ننظر في عجز مطبق الى ما يحاك ضد  اخوتنا في سوريا الجريحة و مصر الكنانة فرقان الله في تعرية المنافقين و الكذابين و عملاء الشياطين من بني مجوس و عربان غربان ناعقين سافلين سخروا كل اموال الامة و استذانوا لاسكات كل الاحرار .. و عراق العزة و تكالب الفرس المجوس مع بني صهيون مع بني عربون مع بني غربون الذين تنكروا لكل مبدء انساني بمجرد ما تململ المارد النائم : الاسلام .. نائم تململ ففزع اهل الارض جميعا عربا غربانا و غربا عميانا و شرقا عصيانا .. نائم تململ فاذا الحرب تستوطن الارض .. و اذا بالكل ينفقون اموال الكل ويصطف الكل على اساس ان المارد النائم اذا استيقظ فانه سيجرف الكل — اعني كل الطواغيت  لانهم الكل في الكل — …… في هذا الخضم .. هيا لنقترب و نختبر الحكمة و نجرب … حماس بضعة رجال في مكان ضيق ضيق .. لا تل و لا جبل .. حصار من البر و البحر و الجو .. يد معدمة .. وقلوب بالعزة مفعمة .. من اين جاءوا بالسلاح والعزة في مكان اسمه غزة … رجال في سوريا —و رغم التقتيل و التدمير و التهجير و التفجير و تكالب الشرق و الغرب من بني الاصفر و بني صهيون و بني عربون ….— صامدون موحدون يقاتلون .. منهم من قضى و منهم من يذيق الزناديق المتكالبين أشد العذاب .. حاربهم اللعين ابن اللعين فعجز … فاستعان بالصفويين الحاقدين على دين محمد مند ان وطأت قدما خالد بن الوليد تراب فارس فعجز .. فاستعان بحزب اللات و العزى فعجز .. و جيء له بمن دانوا للشيطان بلعن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم —و الرضى و الرضوان على احبابي و اسيادي صحابة رسول الله — من كل فج عميق : من عراق و افغاستان و كرد بيعا لذمة العهد و طمعا في قطعة ارض منها سيحشرون الى جهنم و بئس المصير فعجز .. ثم جيء بالروس القوة العظمى بما ان الكفر ظلم عظيم .. هم اليوم ينجزون عاجزين و سيعجزون .. لله ذر الابطال الاخيار الافذاذ .. ابطال سوريا الكرام .. معجزة اخرى تنضاف الى معجزة غزة الاباء .. بلسم قلوبنا و دوائه … رجال مصر ظنوا كما ظن كثير أنه ما تزال هناك بقية باقية من كرامة في قلوب تبين في نهاية المطاف معدمة .. تسبح بحمد الطغاة و بحبهم مفعمة .. كان المقابل أرواحا وسجونا و شجونا و مناف و محارق و مطارق و مزالق .. وما تزال هناك طائفة .. ما لانت ولا باعت و لا خانت و لا توانت .. مصر الكنانة .. و  كنانتها اليوم تجلت في التمحيص .. تمحيص الذين امنوا و تسديدهم و امدادهم و اعدادهم .. وعد من الله ..لا يخلف الله الميعاد .. وتردى الذين نافقوا و باعوا و ماعوا و ما وعوا و تصنعوا و تربعوا و ارتاعوا .. ومن وسم نفسه بالنور لم يعد له نور و ما كان له من نور .. لم يعد في وجوههم من ماء .. و هل كان؟ مصر تعود لتمسك بالزناد وتسعف العباد في كل البلاد بالزاد حين يعز الزاد وتتسعر اصناف المزاد .. وفي كل قطر بوادر الحق تظهر و تزهر و تتنضر .. تسعف من شاء ان يتطهر و يستعد و يتحضر ليوم قريب قريب و هم يرونه غير منتظر .. بالغرب اسلام يزحف… رغم انوفهم .. اسلم في فرنسا سنة 2015 سبعة عشر الف .. فعلا منهم العويل .. و اصبح منهم العقل عليل .. هذا شر مستطير وبيل … كيف ؟ نقتله هناك .. فاذا به في عقر دارنا يسد علينا السبيل .. و ظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله .. فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا .. ابشروا شباب الاسلام .. فوالله ان حكمة الله بالغة بالغة بالغة .. فاسال الله ان يرزقك الحكمة و بعدها لن ترى اسيادا  للكون الا اهل الله و احباب الله و اصار الله .. لا الاه الا الله محمد رسول الله

Commentaires

Articles les plus consultés