الياس العماري …. فقد صوابه

بعيدا عن كل منطق .. سليم ام عفن .. قال العماري انه ليس هناك في القنافيذ أملس … الاخوان مثلهم مثل داعش لا فرق … الياس كما هو معلوم انسان نافذ .. وهو عنصر من المخابرات كما تم نشره اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي .. و أتساءل — و ان كان التساؤل في هذا المقام سادج — كيف تم انتخابه على رأس حزب الجرار — عفوا نسيت ان هذا الحزب هو حزب الشيوخ و لمقدمين — و أنا أزعم أن اختيار وقت مؤتمر البام الذي تم فيه انتخاب صاحبنا كان دقيقا .. لقد كلح و جه العدالة و التنمية فكان لا بد من شخصية جديدة مثيرة و غريبة ان كانت الاثارة و الغرابة ستلفت الانظار و لو الى حين ..

الياس يعلن الحرب على الحركات الاسلامية كل الحركات الاسلامية و بدون استثناء .. فداعش كالاخوان و العدل و الاحسان و العدالة و التنمية ….. يطالب بالفصل الكامل بين الدين و السياسة … عفوا يا هذا .. وهل بقي للدين عندنا موضع ابرة  بين سهام و رماح الحصار و القهر و التضييق و التغريب و التخريب و التفجير و التفسيق .. يبدو انك لم تصل اي جمعة في مسجد من مساجد البلاد .. ولو انك فعلت لعلمت اي دين يتم بثه بين ابناء هذا الوطن .. واي خطباء هم خطباء المنابر ..اطمئن يا عماري فقد خلى لك الجو .. فلا دين في السياسة .. ولا حركات اسلامية حقيقية ستزاحمك في رئاسة الحكومة .. لا داعي ان تزمجر و تزأر .. فمن شأن ذلك أن يظهر الجانب المخزني المخابراتي من جانبيتك .. وان كان ذلك لن يفقدك اصوات الناخبين بل سيزيدك فالمعول على أعوان القرى و البوادي و الدياشر و اعلي الجبال و الشواهق و الوديان …. فتلك اماكن لن ينازعك فيها احد … و اعلم يا مسكين ان تغولك على الحركات الاسلامية اليوم  سوف يكسبك الشئ الكثير و الرزق الوفير و السند الغفير .. غير ان ذلك لن يكون الا في نطاق ما بقي من ايام عمرك كلما مر يوم ذهب بعض عنفوانك و ان كنت لا تشعر فغالبا امثالك ما تنصرم منهم الايام و هم لا يشعرون . اعلم يا مسكين ان عنترياتك الدنكشوتية ما كانت لتهز من رأس اصغر نفر منا شعرة فقد ذهب من هم اعتى و اقوى و اباس منك ولم ينالوا شيئا غير تاريخ بئيس و ذكر تعس .. عافيتك يا ارحم الراحمين