لهذه الاسباب لقب الستاذ عبد السلام ياسين ب : الامام المجدد الثورة و القومة .. :

لهذه الاسباب لقب الستاذ عبد السلام ياسين ب : الامام المجدد
الثورة و القومة .. :
استفاقت الشعوب المستضعة المكبلة المقهورة  المأسورة بأسر الاستعمار الغربي الغاشم في مشارق الارض و مغاربها على نداء الثورة .. فقامت الثورات في كثير من أقطار الارض ... فكانت الدماء و كانت الاشلاء و استبدلت كثير من الثورات الانقلابات طاغية بمن هو أطغى منه حنقا و غضبا و انتقاما من أبناء الثورة الزاحفين بها على كل من اشتموا فيه رائحة مساندة الطغاة أو حتى السكوت عنهم ....  وهاك -- ان شئت -- من أمثلة الواقع الحالي صدام و القدافي و عبد الناصر و الاسد وزين العابدين و غيرهم حيث أصبحت مبائ الثورة الكالحة الخاسفة الماحقة دينا يعبد من دون الله .. في ظل هذا الواقع المرير قام الاستاذ عبد السلام رحمه الله يصرخ و ينادي و يطالب بتنكيس أعلام الثورة المرادفة للعنف و الماء و الانتقام و يستبدلها بكلمة " قومة " تميزا و مفاصلة مع واقع الدم و الفوضى .. معلنا  رحمه الله تعالى أن تاريخنا لا يخلو من قائمين بالحق ضد سلاطين الجور و الطغيان و على رأسهم الامام الحسين سبط الرسول الاعظم عليه الصلاة و السلام و ما تبعه من آل البيت عليهم السلام .. فالقومة --  حسب الامام المرشد رحمه الله تعالى – هي وضع القوة في موضعها الصحيح دونما خروجها عن وظيفة الرحمة و اللين و ازاحة الظلم بعد تعيينه و تحديد أطابه و أنصاره .. فكان رحمه الله تعالى أول من حدد مفهوم " القومة " و قعد له وأرجعه الى أصوله الاسلامية المبنية على اقامة العدل و مناكفة الظلم و الطغيان و ازاحتهما كونهما عقبة في وجه اقامة الوجه لله تعالى و عبادته دون غيره ...
من مبائ الثورة السرعة و الفجائية و القتل و التشريد و تجفيف منابع الظلم و القهر و الاستكبار ... حدث بعد ذلك عما يؤسس -- بعدما تطبق الثورة سلطانها – من ظلم و انتقام و سطو و تشريد و انتقام و معتقلات ... كل ذلك باسم الثورة التي جاءت لتزيح الظلم عن رقاب الضعفاء .. أما القومة – حسب نظرة الامام المجدد رحمه الله تعالى – فهي على النقيض من ذلك تماما ... فهي لا تأخذ مسألة الوقت في الحسبان – فالأمر لله عز و جل ينفذه حيث شاء و متى شاء -- و تترك النتائج للخالق سبحانه و تعالى .. تبدأ مشروعها بالتربية ثم التربية ثم التربية و التنظيم و الاستعداء على مسمع و مرئى من شريعة الرحمن عز و جل و على مسمع و مرئى من مجموع الشعب المقهور الذي يرزح تحت الظلم و الطغيان .. ذلك حتى يعلم العام و الخاص بغية الساعين للقومة الراغبين في ما عند الله أولا و أخيرا .. نابذين للسرية المقيتة التي طالما أسعفت الظالمين الذين ما فتئوا يدسون في ايدي القائمين ما شاءوا من أسلحة و أدوات تدمير ثم يحاكمونهم علانية على ما لم تقترف أيديهم
كانت الامة أحوج ما تكون لهذا الاجتهاد و هذا التأصيل العظيم  الذي أحرج الطغاة و أرغم أنوفهم حتى أصبحوا على حذر من الاذايات المستأصلة لشأفة الدعاة .. و عادوا لا يؤذون عباد الله الا على خجل بعدما أصبح للدعاة رهط و كنانة .. قال الطغاة للنبي الكريم صالح " ولولا رهطك لرجمناك " .. رحم الله مرشدنا و أجزل له العطاء آمين.

Commentaires

Articles les plus consultés