دينك يدعوك لتكون من أهل الدعوة الى الله عز و جل
دينك يدعوك لتكون من أهل الدعوة الى الله عز و جل فهل ترقى بك همتك لتصير من خاصة الخاصة : أهل الدعوة الى الله .. هذا بعض الزاد :
قانون التدرج، بل شريعته
رتَّبَتْ قدرة الله العزيز الحكيم في الآفاق وفي الأنفس أن النتائج لا تأتي قبل المقدمات، وأن الصيف لا يأتي بالثمرات وأنَّ الزروع لا توتي حصيدها قبل مطر الشتاء وشمس الربيع، وأن الناس لا يستجيبون لداعي الله ولا يدخل الإيمان في قلوبهم ولا تتألف صفوفهم إلا مع الوقت والصبر وطول المعاناة. ولذلك كانت التؤدة من أهم خصال النبوّة، وكانت أسوةُ: ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾ 1 سنة النبيئين وسنة من يتبعهم بإحسان إلى يوم الدين. من سنة الدعوة التدرج في البناء، وعامل الوقت الذي تدل عليه «حتى » أساسي في القضية. وما وَسِعَ أمةَ الإسلام في مرحلة بنائها الأول يسعُها، بل لا يسعُها غيره، في مرحلة إعادة بنائها. تدرجت النبوة والخلافة الأولى بالناس من جاهلية سائبة لإسلام متمكن، وكذلك تتدرج إن شاء الله الخلافة الثانية بالمسلمين من غثاء شتيت إلى وحدة قائمة، ومن إيمان بال خَلَقٍ إلى إيمان متجدد، ومن كَمِّ قاعد إلى جند مجاهد. وليس يبني وازع السلطان وحده شيئا. ولا يُفيد الزجر والوَزْع والردع والعقوبة إن لم يكن في القلوب إيمان حي يكتنزه صاحبه كما يكتنز أعز شيء وأثمنه، يخاف أن يُسلَبَ نعمة هي حياته ومعناه. يسمع المؤمن والمؤمنة خبر الوحي أن المؤمن لا يزني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق ولا ينتهب، فهو دائما علىحذر أن يتدنَّس سِرْبال إيمانه بمعصية، يزعه القرآن وتَزَعه السنة ويخاف وعيد الآخرة ويرجو رحمة ربه.
رتَّبَتْ قدرة الله العزيز الحكيم في الآفاق وفي الأنفس أن النتائج لا تأتي قبل المقدمات، وأن الصيف لا يأتي بالثمرات وأنَّ الزروع لا توتي حصيدها قبل مطر الشتاء وشمس الربيع، وأن الناس لا يستجيبون لداعي الله ولا يدخل الإيمان في قلوبهم ولا تتألف صفوفهم إلا مع الوقت والصبر وطول المعاناة. ولذلك كانت التؤدة من أهم خصال النبوّة، وكانت أسوةُ: ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾ 1 سنة النبيئين وسنة من يتبعهم بإحسان إلى يوم الدين. من سنة الدعوة التدرج في البناء، وعامل الوقت الذي تدل عليه «حتى » أساسي في القضية. وما وَسِعَ أمةَ الإسلام في مرحلة بنائها الأول يسعُها، بل لا يسعُها غيره، في مرحلة إعادة بنائها. تدرجت النبوة والخلافة الأولى بالناس من جاهلية سائبة لإسلام متمكن، وكذلك تتدرج إن شاء الله الخلافة الثانية بالمسلمين من غثاء شتيت إلى وحدة قائمة، ومن إيمان بال خَلَقٍ إلى إيمان متجدد، ومن كَمِّ قاعد إلى جند مجاهد. وليس يبني وازع السلطان وحده شيئا. ولا يُفيد الزجر والوَزْع والردع والعقوبة إن لم يكن في القلوب إيمان حي يكتنزه صاحبه كما يكتنز أعز شيء وأثمنه، يخاف أن يُسلَبَ نعمة هي حياته ومعناه. يسمع المؤمن والمؤمنة خبر الوحي أن المؤمن لا يزني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق ولا ينتهب، فهو دائما علىحذر أن يتدنَّس سِرْبال إيمانه بمعصية، يزعه القرآن وتَزَعه السنة ويخاف وعيد الآخرة ويرجو رحمة ربه.
Commentaires
Enregistrer un commentaire