لهذه الاسباب لقب الاستاذ عبد السلام ياسين ب : الامام المجدد : الحلقة الثانية
لهذه الاسباب لقب الاستاذ عبد السلام ياسين ب : الامام المجدد : الحلقة الثانية
نظر الاستاذ عبد السلام ياسين الى عصر العصمة و الرشد فما صلح به أول هذه الأمة يصلح به آخها كما العز بن عبد السلام رحمه الله .. وعرج لينظر الى ما انطوت عليه اجتهادات السابقين ليستبين السبيل و يغنم ما يمكن قياسه على الامة الحالية .. فاهتدى الى تأسيس " المنهاج النبوي تربية و تنظيما وزحفا " .. المنهاج و ليس المنهج .. المنهاج على وزن مفعال و هو في لغة الضاد اسم الآلة .. يا لعظمة المغزى .. يتنزل القران غظا طريا و من فضل الكريم الرحيم أن يبعث مع قرآنه رسولا كريما يجسد الله به قرآنه على الارض حتى لكأنه قرآنا يمشي على رجلين .. الشرعة القرآن و المنهاج ما جاء به الحبيب صلى الله عليه و سلم .. فالحبيب لم يكتف بتنزيل القآن على أرض الواقع بل ترك لنا منهاجا نبويا يمكننا من التعامل مع كل الظروف و الاحوال و بالتالي تنزيل كتاب الله ليصلح الله به ما فسد من أحوالنا في كل عصر و مصر .. هل أدركتم ما معنى المنهاج النبوي : المنهاج النبوي هو الآلة النبوية و التي تزودنا بكل الوسائل و الادوات القياسية و المقاصدية حتى تكون كل حركاتنا و سكناتنا على هدي الحبيب المصطفى مهما تغيرت الاحوال و استجدت الظروف .. ينتبه الاستاذ عبد السلام ياسين الى هذه الوسيلة النبوية في عصر أعقب عصورا عديدة من الجمود في الاجتهاد و الاكتفاء بترديد ما أثله علماؤنا الابرار أجزل الله لهم العطاء .. حسب أحوالهم و قضاياهم لا أحوالنا و قضايانا .. ولم يكتف علماؤنا غفر الله لهم باجترار علم الاولين بل تعدوا ذلك الى نقل المعارك و الصراعات الفكرية القديمة و جعلوا منها مطايا لتسجيل الانتصارات الوهمية بعضهم على بعض .. بل و أعلنوها حربا طاحنة على المسدل و حالق اللحية .. لم يشعروا بأن ريحهم قد ذهبت .. بعدما ما حرموا على أنفسهم الاقتراب من السياج الخرجي لحديقة من يجاور السور المحيط بقصر السلطان .. بل و اتهموا من يفعل ذلك و أرعبوه من الميتة الجاهلية .. تخطى الامام رحمه الله كل ذلك .. ومهد الطريق معبدا بفضل المنهاج النبوي لمن أراد أن يقتحم حصونا ظلت مظلمة لمئات السنين .. خط ذلك و قد اجتزأه من راحته و حريته و راحة أهله و بنيه وكل من صاحبه و بدأ معه الدرب الطويل .. ثلاث سنوات و نصف ما بين مستشفى الامراض العقلية و مستشفى أمراض السل ثم السجن بعد السجن بعد الحصار .. و الرجل مطمئن الى وعد الله موقن بنصر الله .. يكتب و يؤلف و يؤثل ويصف و يركن و اليقين حاضر أن ما يصنعه انما هو تدبير من العلي القدير حيث سيهيئ له من سيكمل الطريق و يبث هذا العلم الغزير المذرار الى العالم كله .. علم تمت معالمه فاذا به مشروعا وافيا متكامل الاركابعث الله له من يحمله الى العالمين...... يتع ان شاء الله
Commentaires
Enregistrer un commentaire