أخيرا بنكيران يتكلم بمرارة من يعرف ولا يستطيع شيئا

أول مرة يثيرني ما سمعته من السيد بنكيران في حوار تلفزي مع أحد الصحافيين المرموقين .. كيف يتحدث السيد بنكيران بمرارة شديدة  عن الوضع السياسي في المغرب و عن الذين يتحكمون فيه بشكل كامل و يلعبون من وراء الستر ... كيف استطاع حزب الجرار -- أن وهو ما يزيل رضيعا بمقياس السياسة و تكوين الاحزاب و ما يلزمها حتى تتغلغل في اوساط الشعب هذا ان كان  لديها ما يغري المستضعفين و المشردين و المقهورين و الفقراء .--.. أن يحتوش 5 جهات في حين أن الحزب الذي احتل المرتبة الاولى لم ينعم الا بجهتين فقط .. . كيف استطاع حزب الجرار أن يستولي على مجمل المجالس في حين رتبته في الانتخابات لا تؤهله لذلك ... نعم كان بنكيران يتحدث بمرارة ..  يستنكر و يطرح الاسئلة تلو الاسئلة و التي في معظمها بقيت معلقة .. ونحن نقول للاخ بنكيران : هناك ثلاث أو أربع أحزاب حقيقية في المغرب فقط .. ليس منها حزبكم اذا اعتبرنا أن حزبكم هو حزب الخطيب .. أما اذا كنتم تعتبرون انكم انقلبتم على حزب الخطيب و بشكل كامل .. في هذه الحالة يمكن ان نضيف حزبكم الى الاحزاب الجادة في المغرب .. ما دون هذه الاحزاب .. الكل يعلم كيف تشكلت و متى تشكلت و لم تشكلت .. نفس الظروف التاريخية التي انتجت هذه الاحزاب هي نفسها التي انتجت حزب الجرار .. و انا ازعم ..بل اجزم كما صرح بذلك علانية الوافد الجديد القديم على رئاسة حزب الجرار .. أن هذا الحزب انشئ الآن لمواجهتكم .. فهذه الاحزاب لا يختلف عملها عن عمل الشيوخ و لمقدمين .. هي موجودة رهن الاشارة لخلط الاوراق و تمييع الجو السياسي و اللعب بكل اوراق السحت حتى تظل الحياة السياسية في قبضة المخزن و اللوبيات الى أن يرث

الله الارض و م عليها .. استغفر الله بل حتى  "يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ( 54 ) إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( 55 ) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( 56 ) )