لهذه الاسباب لقب الاستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله ب : الامام المجدد

لهذه الاسباب لقب الاستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله ب : الامام المجدد
استكثر العديد على الاستاذ عبد السلام ياسين لقب الامام المجدد و منهم من استنكر و منهم من استهزأ و استنفر  كأنه فار من قسورة .. ونحن نطرح السؤال و نحاول الاجابة عنه حتى يتبين من أراد أن يتبين ..
ألمجرد بنائه جماعة متفردة متماسكة عصية منتشرة متميزة متخلقة ثائرة على كل ظلم و ظالم .. لمجرد ما ذكر .. هل يستحق لقب الامام المجدد ؟ .. انها دعوة لكل ذي عقل منصف حصيف ألا  يكتفي بما ساعرضه .. بل يكون ذلك دافعا للمزيد من البحث و الاطلاع .. حتى لا نبخل عن أنفسنا و نبخصها حقها في الانتماء لعصر شاء الله أن يتم به العقود العشرة و تفضله سبحانه و تعالى على أهله أن يبعث لهم مجددا ..

نظر الامام المجدد الى تاريخ الامة بعين غير عيون السابقين أو اللاحقين حيث أسس نظرة متميزة للعناصر التاريخية التي صاحبت ما أسماه ب : الانكسار التاريخي و الذي بدأ مع مقتل الامام الراشدي الرابع علي بن أبي طالب و تحول الخلافة الراشدة الى ملك عضوض – أي يعض على الكرسي بتوريث الملك لأبنائه بحد السيف كما فعل معاوية بن أبي سفيان الرجل المحترم لحرمة الصحبة لا غير و الا فانه قام باربعة مناكر كفيلة الواحدة منها أن تخلده في النار --  ثم نظر الاستاذ الى عناصر الاستبداد كيف نشأت و ترعرعت في ظل قهر السيف و سكوت العلماء – أو أغلبهم -- عن تجريح السلطان و فضح فسقه و مجونه و تسلطه و استهتاره  اجتهادا منهم للحفاظ على بيضة الاسلام – هكذا قالوا – و دقق جيدا في هذه الاجتهادات و التمس الاعذار لعلمائنا غفر الله لهم .. وقد افرز العديد من الكتابات للقائمين بالحق من آل البيت رضوان الله عليهم و على رأسهم الامام الحسين عليه السلام .. وقد خرج بتعبير غاية في الروعة حينما عنون احدى فصول كتابه نظرات في الفقه و التاريخ ب : من أعالي التاريخ نتحدث .. و ذلك بعدما ألم الماما بالغا بكل الاجتهادات التي صدرت عن العلماء تبرر الركون الى سلاطين العض و الجبر و تحرم الخروج عليهم ولو كانوا ظالمين لا يحكمون شرع الله   ...  مخافة الفتنة .. وكان في كل مرة يستقرأ ما بين السطور حتى يعتصر ما كان هؤلاء العلماء يحسون به من أسى وهم عاجزون – أو مشفقون – عن البوح بمكنونات صدورهم .. ما أراد الاستاذ عبد السلام ياسين أن يبقى أسير اجتهادات طارئة صدرت من علمائنا رحمهم الله مظروفة بظروف متعددة منها الزمان و المكان و الاحوال و منها ايضا الظروف الذاتية المرتبطة بخلوق الايمان  في قلوب الناس و منها تكالب الفرس و الروم و الديلم وغيرهم على أمة الاسلام و غير ذلك من الاظرفة المتنوعة .. ما أراد رحمه الله أن يبقى حبيس الاحكام السلطانية  او فقه بني أمية أو العباسيين أو غيرهم حيث تضخمت التآليف في المعاملات و البيوع و أحكام المياه و العبادات و السنن و المستحبات .. و تضاءلت حتى كادت تختفي التآليف المرتبطة بالحكم و العلاقة بين الحاكم و المحكوم و شروط البيعة الشرعية و نواقضها ... من أجل ذلك قرر رحمه الله أن يستمد علمه من أعالي التاريخ .. أي من عصر النبوة و عصر الخلافة الراشدة التي ما شدت عن سنة الحبيب صلى الله عليه و سلم .. معتبرا أن اجتهادات السلف الصالح لا تلزمنا على اعتبار البون بيننا و بينهم في كل تفاصيل الحياة من ظروف سياسية و اجتماعية و دولية .. و الاعتبار الاهم ما آلت اليه امة الاسلام من انتقاض آخر عروة من عرى الاسلام .. و هي الصلاة ... يتبع قريبا ان شاء الله .. حتى لا أطيل على القارئ الكريم. 

Commentaires

Articles les plus consultés