اللصوص و ذهب التنين

خالد مزاح يكتب : اللصوص و ذهب التنين ( قصة قصيرة )
أصبحت كلمة " الخلافة " في عرف الطغاة كما  " التكبير "  أثناء الزحف بالنسبة للبغاة .. تحاملوا  على دستور مبتور مقهور لمنظمة الايتام .. أعني منظمة المؤتمر الاسلامي .. (عجبا .. وهل يجتمع الشيعي المارق مع السني الغارق في منتدى الدفاع عن دين الصحابة .. لا أتصور ) فنزعوا منه كلمة جهاد  .. سلاح لفظي .. مداد فوق أوراق ينتظر أمة غارقة في الويلات و المطبات لتقوم من سباتها حتى تجعل للفظ معنى على سوح الكرامة و العزة .. كان هناك تنين يرقد تحت أكوام من الذهب و الفضة لمئات السنين في كهف عميق .. و كان اللصوص ينهبون الذهب و الفضة دون احداث جلبة فينتبه التنين الراقد تحت أكوام الاعوام و الجمود . كانوا يرسلون أمهر اللصوص و أقدرهم على التسلل و المكر .. و كان الحصيف منهم يتساءل : الى متى سيظل التنين نائما ؟  .. و في يوم من الايام رأى اللصوص دخانا يتصاعد من الكهب و أحسوا برعشة أرضية خفيفة تحت أقدامهم .. فجن جنونهم .. وقامت قيامتهم .. ليس منهم الا من يدعو بالويل و الثبور و عظائم الأمور .. التنين على وشك أن يستيقظ .. لم يستيقظ بعد .. غير أن لطائف الشمس الدافئة قد أرسلت أول خيوطها و عانقت بضيائها جوانب من الأرض الغارقة في المئاسي .. يسمونها   " تنينا " و نسميها  " نورا " .. ان كانوا قد ألفوا الظلمة حتى برزت منهم الانياب ولم تعد لهم قدرة من يستطيع السير في وضح النهار .. فان النهار قادم لا محالة .. و الترياق المانع من الاحتراق في ضوء الشمس اوشك على النفاد و عندها و قبل ذلك و بعده فان العزة لانصار العزيز الوهاب 

Commentaires

Articles les plus consultés