هذا رجل يناديك من وراء الحجب .. من تحت اطباق الثرى
هذا رجل يناديك من وراء الحجب .. من تحت اطباق الثرى
إن ربك عز وجل أخبرك في كتابه المبين عن السابقين المقربين ذوي الدرجات العُلى المحبوبين عنده في مقعد الصدق. فهل نهضت لطلب الزلفى لديه؟ هذا أعظم
تحد مستقبلي بين يديك. إن لم تستيقظ لهذا، إن لم تقم لتقتحم إلى الله عز وجل العقبة، فأنت في واد ونحن في واد. بين يديك هذا التحدي العظيم النبيل، بل هذا النداء الجليل من رب كريم وهاب ينادينا: «سارعوا « ،» سابقوا ». ومن خلفك النفس الأمارة، ربيبةُ الشح، السلطانة على ضعفاء الهمة، تجرك وتراودك لتكون لها مطية. نداء الله عز وجل يؤَُيِّه بك، وبشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسط أمامك فسيحات الرجاء بالبشرى الصادقة، بشرى الخلافة على منهاج النبوة. تكون فيها أنت من الصفوة عند الله بما جاهدت، أو تكون من الوجوه العاملة الناصبة التي ينصر الله بها دينه وهي فاجرة. الخلافة الثانية كائنة بحول الله، فهي وعده. لكن أنت أنت أنت! وما أعني بأنتَ غيرَ نفْسي الغافلة الخبيثة.
أخبرنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أن له في آخر الزمان إخوانا. فهي كلمة يهتز لها كل ذي لب وشأن. ويُرشح نفسه لها بالصدق الدائم والجهاد المستمر من رفع الله تعالى همته ليكون من الذين ﴿اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ آمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ 1. هذا تحد لمستقبلك أخي. أما البشرى العظيمة لكل تواق للمعالي ففي قوله صلى الله عليه وسلم :” ودِدْتُ أنا قد رأينا إخواننا! ” قالوا: أَوَلَسْنا إخوانَك يا رسولَ الله؟! قال: «أنتم أصحابي، وإخوانُنا الذين لم ياتوا بعدُ ». رواه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه. للاستاذ عبد السلام ياسين من كتاب العدل الاسلاميون و الحكم
Commentaires
Enregistrer un commentaire