من يرشح نفسه ليكون أخا لرسول الله صلى الله عليه و سلم

شرطان .. أما أحدهما فقد تحقق فعلا .. و أما الشرط الثاني فما زال ينتظر .. أما الشرط الأول هو أننا آمنا برسول الله صلى الله عليه و سلم ولم نره – نسأل الله ذلك فما من نعمة الا من عنده – أما الشرط الثاني هو : هل يود أحدنا فعلا أن يراه بماله و أهله و الناس أجمعين ؟ هل نؤمن بما جاء به و نعزره و نوقره ؟ بشرنا الحبيب بالخلافة الثانية على منهاج النبوة في الحديث الصحيح .. هل تشعر بالخجل حينما تذكر هذا الحديث – هذا اذا ذكرته – أمام الناس ؟  في زمامنا الان هناك انصار لرسول الله كما ان هناك اعداء و آخرون غير مبالين .. أين تصنف نفسك ؟  ما مقياسك لتحديد أهل الله ورثة رسول الله ؟ من هم أولياء الله ؟ و لكأني بك تسخر ... ما لنا و حديث الولاية و ما شأننا بها ؟ يا أخي ان الأمر جلل .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : من عادى لي وليا آ ذنته بالحرب ... هل تدري من المتحدث ؟ هل ما عاد الامر يعنيك ؟ انه الله جل في علاه .. يغار و يغضب ان مس أحد أحدا من أوليائه بسوء .. ألا يخيفك هذا يا هذا ؟ واليت من واليت .. فهل استعملت بعضا من الحيطة و الحذر حين اخترت أن توالي من واليت ؟ .. كان الحبيب عليه الصلاة و السلام يحب مجالس المساكين .. كان رسول الله سيد المتواضعين .. هل تواضعت لله و أخضعت اختياراتك لمنهاج رسول الله .. الظلم باد و الحق ابلج .. فان غم عليك في معرفة الحق من الظلم فاعلم ان بك علة سل الله ان يداويك ...و الزم عباده المستضعفين .. فوالله ما اختلط عليك الامر الا بسبب المعاصي و الآثام و التي حجبت عنك أن ترى الحق أبلجا .. قال الحق سبحانه : ان ناشئة الليل هي أشد و طئا و أقوم قيلا .. هل جربت أن تصلي لك ركيعات بجوف الليل و الناس نيام .. كان الحبيب و هو من هو يصلي بالليل حتى تتفطر قدماه .. هل جربت أن تعفو و تصفح و تساعد و ترحم و تعطف و تتجاوز و تحنو وتغفر و تصلح وتتصدق وقبل ذلك و بعده تصلي في الاوقات و تحرص على صلاة الفجر في المسجد و تدعو لاخوانك بظهر الغيب بالصلاح و الفلاح .. ماذا قلت ؟ أكثرت عليك ؟ لا والله .. ألست تريد أن تصبح أخا لرسول الرحمة و الهداية ؟ ان المطلب عظيم عظيم عظيم غير أن الباري جلت قدرته جعله في متناولك رحمة منه و فضلا .. و بما انك قلت اني قد أكثرت عليك .. فانني ادعوك لأمر واحد لا غير : صل الفجر في جماعة و احرص على أن تصلي 40 فجرا متتاليا في المسجد .. و بعدها .. أخبرني عن نفسك كيف أصبحت. أسال الله لك السداد و التوفيق.

Commentaires

Articles les plus consultés