جيل الخلافة الثانية

الى جيل الخلافة الموعودة  .. صدق من رب العالمين .. ووعد من الصادق الامين .. عروة الحكم ذهبت مع الفئة الباغية ... و عروة الصلاة انتهكت من الفئة الطاغية .. وهل بقي لعرى الاسلام من باقية .. عاد الزمن كما كان ..  قبل رسالة الحبيب صاحب البيان ... عاد الفاسق ينعق بغير خجل .. و دعي الايمان في وجل .. الا من اعتز و عاف الوحل .. أعني وحل الانبطاح و الرديلة .. حتى ما عاد لاصحاب الداخل حيلة ..  اليكم يا جيل الخلافة الثانية .. يا أملي في الدنيا الفانية .. دينكم ينادي فهل من مجيب .. و الجنة تشتاق فاين اللبيب .. اصبحت عقيدتنا مرمى للسهام ... سهام الفسقة و اللئام .. فاين حماة الدين .. اين النيام ..

اليكم يا جيل الخلافة كلامي بصراحة .. بالامس القريب كان ما يزال هناك بعض الحياء فلم يتجرء أحد على النيل من دين الله .. و اليوم اصبحنا نسمع على الملأ من يصرح انه ما اتى الى الحياة السياسية الا لمواجهة الاسلاميين .. ويطالب بركن الاسلام بين جدران المساجد .. و هل بقي من اسلام بين جدران المساجد .. ائمة لا يفقهون ما كتب لهم على صفحات اوراق بالية رثة .. استعملت مرات و مرات .. اما التربية الاسلامية فاصبحت تسمى " التربية الدينية " .. و الدين ايها السادة عافانا الله و اياكم منه هو ما تعود منه رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال : اللهم اني أعوذ بك من الهم و الحزن و العجز و الكسل و الجبن خل و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال .. لماذا استبدلوا كلمة "اسلام " بكلمة  " دين " اي دين .. لماذا هذا الاسرار على طمس معالم الاسلام الخالدة .. نحن لا ندرس ابناءنا اي دين .. نحن ندرسهم الاسلام .. عصمة أمر هذه الامة و ملادها الامين من الشرك .. الدين له تمثل سيئ في نفوس الضعفاء .. فهل هذا ما يريد المسؤولون تركيزه في ادهان الحيارى و الضعفاء ..  اليكم يا جيل الخلافة الآتية قريبا ان شاء الله ... ان لائحة الشهود قد فتحت لمن أراد أن يجل اسمه في الخالدين الوارثين .. الذين سيسهمون بكثير او قليل في استعادة الخلافة المغتصبة من طرف بني امية و الى اليوم تحت العض والجبر .. اخلصوا النيات لله عز و جل و شمروا على ساعد الرحمة و اهجموا على الناس بالخير و الرأفة .. اجعلوا من قيام الليل و قراءة القرأن و حفظه و ذكر الله .. زادا لوثباتكم الدوية  .. لا تخافوا في الله لومة لائم .. و اذا اعترض طريقكم فاسق او زنديق .. فقولوا : اقض ما انت قاض .. انما تقضي هذه الحياة الدنيا .. و اعلموا احبتي جيل الخلافة الثانية انه لم اجتمع انس الدنيا و جنها ..أولها و آخرها على ان يضروا واحدا منكم .. لم يضروه الا بشيئ قد كتبه الله عليه .. رفعت الاقلام و جفت الصحف .. اللهم ثبتنا على القول الثابت حتى نلقاك يا رب العالمين ..