كم شخص عقر الناقة ؟ واحد .. كم شخص خطط لقتلها ؟ تسعة ... كم شخص عوقب من أجل ذلك ؟ .. قرية صالح كلها .. هل تعلمون لماذا ؟ لأن الذي قتل قد أخذ التخطيط من تسعة رهط كانوا يفسدون في المدينة و لا يصلحون .. و هؤلاء التسعة ما خططوا لقتل ناقة صالح عليه السلام الا لأنهم يعلمون أن كل قبيلتهم اما راضية بفعلهم و اما ساكتة عن الحق و اما أن يكون هناك من القبيلة من هو غير مبال بالمسألة اطلاقا .. فأنزل الله العذاب على الجميع .. .. الآن : المغرب يعج بالفقراء و المتسولين و قطاع الطرق و المشردين .... زد على ذلك ما نسمعه في الاعلام عن المسؤولين الكبار الذين ينهبون بغير حسيب و لا رقيب : هذا أعطى 200 مليون سنتيم لعامل على مدينة ليساعده على الفوز بمقعد برلماني -- يا للغرابة عامل على مدينة بيده أن ينجح هذا و يسقط هذا .. فعلا ديموقراطية رائعة -- ملايير تنهب في صفقات خاصة اخرى في صفقات عامة .. رئيس الحكومة نفسه يتهم فلانا و يطلب منه من اين لك 65 مليون درهم و التي استعملتها في تاسيس مؤسسة صحافية .. و مسؤول آخر يتهم فريقا بتهريب الاموال الى الخارج .. استسمح .. تابعوا الاعلام لتطلعوا جيدا .... بالمقابل يولولون و ينوحون على صندوق التقاعد الذي اصبح كفؤاد أم موسى -- فارغا -- فاتخذوا "اجراءات قاسية" لتجنيب البلاد الويلات و الحفاظ على السلم الاجتماعي ... كلنا نحب السلم الاجتماعي و المجتمع كله يسعى للحفاظ على السلم الاجتماعي .. و السؤال الان و الذي سأوضحه جيدا .. من الذي يقود البلاد نحو الفوضى ؟ الجواب : بنكيران حينما يرفض المساس بتقاعد البرلمانيين و الوزراء وبرواتبهم الخيالية : (سئل وزير في حكومة بنكيران .. ماذا تفعل براتبك الشهري قال : كنبرع راسي ووليداتي .. ) بنكيران حينما يحافظ على كل الامتيازانت الخيالية التي يحظى بها هو ووزائه و المستشارين و البرلمانيين و الكتاب العامون و كل الموظفين الكبار .. بنكيران حينما يبقي على كل الريع الضخم الذي يستنزف ميزانية الدولة أي يستنزف الفقراء و المعدمين ... بنكيران الذي زود ميزانية القصر و التي أصبحت 240 مليار .. و بالمقابل .. بنكيران الذي انهال على جيوب الضعفاء و الزيادة في المواد الغدائية و تجميد الاجور في الوقت الذي اشتعلت فيه الاسعار بشكل لم يسبق له مثيل ... بنكيران الذي يركب سيارات فارهة -- أقسم بالله أن كثيرا من رؤساء العالم لا يركبون مثلها --و ووزرائه .. وكان الاولى برئيس حكومة --يدعون أنها اسلامية-- أن يعطي القدوة من نفسه ويمارس بعضا من العفة في أموال الناس الفقراء و المعدمين .. كتبت صحيفة فرنسية أن بنكيران يتقاضى ما مجموعه 20 الف دولار في الشهر اي 20 مليون ولم يرد احد على هذه الصحيفة .. بنكيران الذي قال انه سيحرر اسعار الوقود .. وفي الوقت الذي انخفضت اسعار الوقود بأكثر من 80 في المائة لم تنخفض عندنا الا بما يقارب 15 في المائة .. اسمحوا لي و الله اني تعبت ..
قص الله علينا في القرآن الكريم أنه يهلك القرى بسبب الظلم .. فيكون الهلاك اما بالزلازل و اما بالفيضانات و اما بالقحط ... أسأل الله لي و لكم أحبتي القراء ألا نكون من الاصناف التالية : الراضين بالظلم أو المساهمين فيه أو الساكتين عنه أو غير المبالين به ... وليس هناك الا طريق واحد للنجاة .. أن نقاوم الظلم و لا نسكت عنه .
Commentaires
Enregistrer un commentaire